أعلنت وزارة الزراعة اليوم الثلاثاء عن توقيع عقد مع شركة بريطانية متخصصة لتوفير فسائل نخيل مكثرة بالتقنية النسيجية، وبيعها للفلاحين بأسعار مدعومة.
وقال مهدي الجبوري، الوكيل الإداري للوزارة، في تصريح للصحيفة الرسمية تابعها كلمة الإخباري إن "العقد يهدف إلى تسريع وتيرة إعادة تأهيل قطاع النخيل من خلال توريد فسائل عالية الجودة يتم إنتاجها بالتقنية النسيجية"، مؤكداً أن "هذه الخطوة تأتي دعماً للفلاحين وتشجيعاً على التوسع الزراعي".
وأضاف الجبوري أن "العراق يضم اليوم 22 مليون نخلة، ويحتل المرتبة الرابعة عالمياً"، مشيراً إلى أن "هذا العدد تراجع إلى 13 مليوناً بحلول عام 2003، قبل أن يعاود الارتفاع تدريجياً ليبلغ 20 مليوناً في 2022، ويستمر في التزايد".
ويعد النخيل من المحاصيل الاستراتيجية في العراق، الذي كان يمتلك أكثر من 30 مليون نخلة قبل عقود، قبل أن تتسبب الحروب والإهمال والآفات الزراعية والتغيرات المناخية في تدمير ملايين الأشجار، وفقاً لبيانات رسمية سابقة.
وتسعى الحكومة إلى تنويع مصادر الدخل القومي وتقليل الاعتماد على النفط من خلال تطوير القطاع الزراعي، الذي يعد النخيل أحد أبرز مكوناته التاريخية، إذ اشتهر العراق لقرون طويلة بإنتاج أجود أنواع التمور عالمياً.
المحرر: حسين صباح