كشف وزير المالية البرازيلي، فرناندو حداد، اليوم الثلاثاء، أن أي اتصال هاتفي بين الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتطلب ضمانات بعدم تعرض لولا لنفس المعاملة التي تلقاها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي تصريحات لشبكة "سي.إن.إن برازيل"، أوضح حداد أن الحكومة البرازيلية تسعى لإيجاد قنوات "تعيد النقاش إلى مسار عقلاني" بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على الصادرات البرازيلية.
وأشار إلى أن زيلينسكي واجه "موقفاً محرجاً في البيت الأبيض" بعد تعرضه لانتقادات حادة من ترامب ونائبه جيه دي فانس خلال نقاش ساخن.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد ملحوظ في العلاقات بين الولايات المتحدة والبرازيل خلال الأسابيع الأخيرة، وتتجاوز هذه التوترات مجرد الخلافات الشخصية بين ترامب ولولا دا سيلفا، لتشمل أبعاداً سياسية واقتصادية واستراتيجية أوسع نطاقاً، لا سيما مع تزايد المنافسة على النفوذ في أمريكا اللاتينية وصراع محتدم حول مستقبل النظام المالي العالمي.
وكان الرئيس ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات البرازيلية اعتباراً من الأول من أغسطس المقبل، وذلك في إطار حملته لإعادة صياغة العلاقات التجارية الأمريكية عبر مفاوضات أكثر صرامة.
المحرر: عمار الكاتب