كشفَ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الأحد، عن محاولة اغتياله من قبل عناصر مخرّبة تابعة لتل أبيب، خلال الحرب التي شنتها على بلاده في حزيران الماضي.
وقال عراقجي في تصريحات أوردتها وكالة تسنيم الإيرانية وتابعها كلمة الإخباري: إن "عناصر مخربة قامت خلال الحرب بزرع قنبلة أمام منزله، ولكن تم القبض على المنفّذين".
وأشار إلى "حادثة اغتيال أخرى كان قد تعرض لها، بعدما حلقت طائرة مسيّرة فوق موكبه خلال إحدى رحلاته إلى تركيا".
وسرد عراقجي أيضاً عملية وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وأوضح بأن "المجلس الأعلى للأمن القومي اتخذ قراراً استراتيجياً ينص على قبول وقف إطلاق النار غير المشروط في حال تقدم العدو بطلب رسمي بذلك"، مبيناً أن "هذا القرار جاء من موقع قوة لا ضعف".
وتابع: "في الساعة الواحدة فجراً، تلقينا اتصالات تفيد بأن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار، وبعد تلقي هذا الطلب من عدة دول، أجريت بصفتي وزير الخارجية مشاورات مع سائر المؤسسات المعنية للتأكد من توافق الوضع مع القرار المذكور"، موضحاً بأنه "بعد التأكد النهائي، تم الإعلان أن إيران مستعدة لوقف الحرب بشرط أن يوقف الطرف الآخر هجماته".
ولفت إلى أنه "في مساء اليوم الأول من وقف إطلاق النار، زعمت إسرائيل أن إيران أطلقت صواريخ، وخرقت الاتفاق، فأرسلوا طائراتهم لشن غارات"، مضيفاً، "على الفور، أرسلت رسالة إلى ويتكوف (المبعوث الأميركي) مفادها أن إسرائيل تختلق الذرائع وتتهم إيران زيفاً، ولم يحصل أي خرق، وإذا أقدمت على أي عمل، فسوف نرد فوراً وبشدة أكبر من السابق".
وتأكيد على ذلك، أوضح وزير الخارجية الإيراني أن "الرئيس الأمريكي غرّد حينها وطلب من الطيارين العودة، وأوقف الهجوم الإسرائيلي، ما أظهر أن كل الأمور منذ البداية كانت منسقة مع الأميركيين" بحسب قوله.
وبين أكثر بأن "إسرائيل كانت تظن أن إيران ستنهار خلال أسبوع، لكن هذا لم يحدث، ففي غضون ساعات تم تعيين قادة ميدانيين".
المحرر: سراج علي