أطلقت العتبة العباسية المقدسة مشروعا لترميم وثائق تاريخية يتجاوز عمرها قرناً من الزمن، في مسعى للحفاظ على إرث ثقافي ومعرفي مهدد بالاندثار، وفق ما أعلن مسؤولون في العتبة الجمعة.
وقال ليث لطفي، مدير مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة، إن “فريقاً متخصصاً باشر أعمال ترميم وثائق نادرة تعود إلى إحدى العائلات الدينية العريقة في النجف الأشرف”.
وأضاف لطفي أن “المجموعة الوثائقية التي يتجاوز عمرها مئة عام تحتوي على معلومات دينية واجتماعية قيّمة، إضافة إلى وثائق أخرى ذات أهمية علمية وتراثية فريدة تعكس الحياة الفكرية في العراق خلال فترة تاريخية مهمة”.
وأوضح أن “عملية الترميم تتبع منهجية علمية دقيقة تبدأ بتشخيص حالة المخطوطات والوثائق ودراسة الأضرار التي لحقت بها، ثم وضع خطة عمل متكاملة تشمل مراحل التعقيم والتقوية والترميم اليدوي”، مشيراً إلى أن العمل يتم “باستخدام مواد خاصة وبإشراف كوادر فنية مدربة على أعلى المستويات”.
وتعد المخطوطات والوثائق التاريخية في العراق من أهم كنوز التراث الإنساني، لكنها تعرضت خلال العقود الماضية للتلف والضياع بسبب الحروب والظروف المناخية القاسية، مما يجعل مشاريع الترميم والحفظ ذات أهمية قصوى للحفاظ على الإرث الثقافي العراقي.
المحرر: حسين صباح