أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، عن قلقه البالغ إزاء استخدام الولايات المتحدة القوة ضد إيران، محذراً من خطر خروج الصراع عن السيطرة، في وقت أعلن فيه الحوثيون أن ردهم على الهجوم الأمريكي "مسألة وقت".
وقال غوتيريش في بيان: "أنا قلق للغاية إزاء استخدام الولايات المتحدة القوة ضد إيران اليوم. هذا تصعيد خطير في منطقة متوترة بالفعل، وتهديد مباشر للسلام والأمن الدوليَّين".
وأضاف: "هناك خطر متزايد بأن هذا الصراع قد يخرج عن السيطرة بسرعة، مع عواقب كارثية على المدنيين والمنطقة والعالم".
ودعا الأمين العام الدول الأعضاء إلى "خفض التصعيد، والالتزام بواجباتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة وغيره من قواعد القانون الدولي".
وشدد غوتيريش على أنه "في هذه الساعة العصيبة، من الأهمية بمكان تجنب دوامة الفوضى"، مؤكداً: "لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدماً هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام".
في غضون ذلك، قال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي لحركة الحوثي، الأحد، إن رد الجماعة على الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية "ليس إلا مسألة وقت".
وأضاف البخيتي أن اتفاق وقف إطلاق النار مع واشنطن كان قبل "الحرب" على إيران، في إشارة إلى أن الاتفاق المبرم في مايو/أيار الماضي قد لا يكون سارياً بعد التطورات الأخيرة.
وكانت الحركة قد اتفقت مع الولايات المتحدة على وقف مهاجمة السفن الأميركية مقابل وقف واشنطن قصفها للحوثيين، الذين يشنون هجمات على ممرات الشحن البحرية وإسرائيل فيما يقولون إنه دعم للفلسطينيين في غزة.
من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء السبت، أن الضربات الجوية الأميركية "دمَّرت بشكل تام وكامل" المنشآت النووية الإيرانية المستهدفة، مهدداً بشن مزيد من الهجمات إذا لم تتجه طهران نحو السلام.
وقال ترامب في خطاب متلفز: "إما أن يكون هناك سلام أو ستكون هناك مأساة لإيران أكبر بكثير مما شهدناه خلال الأيام الثمانية الماضية. تذكّروا أن هناك كثيراً من الأهداف المتبقية".
وأضاف: "إذا لم يتحقَّق السلام بسرعة، فإننا سنلاحق تلك الأهداف الأخرى بدقة وسرعة وكفاءة".
المحرر: حسين صباح