أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأربعاء، أن الجامعات العراقية حققت مراتب متقدمة عربياً في تصنيف التايمز، وكشفت عن استعدادها لوضع حجر الأساس لمركز بحثي يُعتبر الأكبر في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، حيدر العبودي، في تصريح للوكالة الرسمية وتابعه كلمة الإخباري: "لقد حققت الجامعات العراقية حضوراً متقدماً في تصنيف التايمز العالمي، بفضل الجهود المستمرة لتدويل التعليم، وتطوير بيئة البحث العلمي، وتعزيز جودة التعليم الجامعي". وأوضح أن "الجامعات العراقية بدأت بالتوسع خارج الإطار المحلي، خصوصاً خلال هذه المرحلة الحكومية، حيث تم وضع خطة استراتيجية منذ بداية عام 2023 تركز على تدويل التعليم، مما تطلب بناء شراكات دولية نوعية وتحقيق تميّز في التصنيفات العالمية".
وأضاف أن "تصنيف التايمز، سواء في نسخته العالمية أو الآسيوية أو العربية، استند إلى عدة معايير تشمل بيئة التدريس وجودة البحث العلمي والأثر الصناعي، ومدى مساهمة الجامعات في دعم مجالات الصناعة وبراءات الاختراع، مما أسهم في تحقيق نتائج متميزة للعراق". وبيّن أن "الجامعات العراقية احتلت المرتبة 29 عالمياً والمرتبة السابعة آسيوياً والأولى عربياً من حيث عدد الجامعات الممثلة في التصنيف".
وأكد العبودي أن "تعزيز السمعة الأكاديمية للمؤسسات الجامعية العراقية أصبح واقعاً ملموساً، حيث استقطبت أكثر من ثلاثة آلاف طالب دولي في النسخة الثالثة من برنامج "أدرس في العراق"، والتي أُطلقت في 30 نيسان، مع تسجيل حوالي خمسة آلاف طالب دولي حتى الآن".
وأشار إلى أن "الوزارة تعمل وفق رؤية واضحة يقودها الوزير نعيم العبودي، تهدف إلى رفع جودة البيئة التعليمية، والاستفادة من تجربة بولونيا الأوروبية، بالإضافة إلى تحقيق الاعتمادية الدولية، مثل اعتماد المجلس الوطني لاعتماد كليات الطب في العراق من قبل الاتحاد العالمي للتعليم الطبي".
كما لفت إلى أن "الجهود البحثية كانت قوية، حيث عزز الباحثون العراقيون حضورهم في مستوعبات سكوبس وكلاريفيت بأكثر من 185 ألف بحث علمي تخصصي، مما يدل على وجود بيئة بحثية خصبة".
وأعلن العبودي أن "الوزارة تستعد لوضع حجر الأساس لمركز بحثي ومختبرات في العراق، يُعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، والذي سيسهم في تلبية احتياجات الباحثين من أساتذة وطلبة دراسات عليا، وسينهي معاناة إرسال العينات البحثية إلى الخارج، مما سيعزز البحث العلمي المحلي".
وأشار إلى أن "جميع هذه الخطوات تأتي ضمن إطار خطة وطنية شاملة للنهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي، بما يتماشى مع التغيرات العالمية ويضع العراق في المكانة التي يستحقها أكاديمياً".
المحرر: حسين هادي