أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة، في تقرير صدر اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية تشمل أعمال إبادة منظمة، عبر قصفها المتعمد للمدنيين الذين لجأوا إلى مدارس ومواقع دينية وثقافية في قطاع غزة.
ومن المقرر عرض التقرير التفصيلي على مجلس حقوق الإنسان في جنيف بتاريخ 17 حزيران الجاري.
وأشارت اللجنة، التي ترأسها المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، إلى وجود "أدلة متزايدة على حملة إسرائيلية ممنهجة لمسح الحياة الفلسطينية في غزة"، معتبرة أن تدمير البنية التعليمية والثقافية والدينية "سيضعف حق الأجيال الحالية والمقبلة في تقرير المصير".
وكشف التقرير أن إسرائيل دمرت أكثر من 90% من المدارس والجامعات، ونصف المواقع الدينية والثقافية في غزة"، مؤكداً أن "هذه الهجمات تشكل "جرائم حرب" وفق القانون الدولي، خاصةً تلك الموجهة ضد مدنيين لجأوا إلى هذه المرافق.
كما أدانت اللجنة "المضايقات والاعتقالات التعسفية للطلاب والأكاديميين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وكذلك ضد إسرائيليين عبروا عن تضامنهم مع غزة"،
ويأتي التقرير بعد أشهر من اتهام تقرير سابق للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية عبر تدمير مرافق الرعاية الصحية، وهو ما رفضته إسرائيل ووصفته بـ"المتحيز والمعادي للسامية"، وكانت إسرائيل قد انسحبت من مجلس حقوق الإنسان في شباط الماضي، متهمة إياه بالانحياز.
واندلعت الحرب عقب هجوم شنته حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر تشرين الأول 2023، أسفر حسب مصادر إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص وأسر 251 آخرين، وردت إسرائيل بعملية عسكرية واسعة في غزة، أودت بحياة أكثر من 54 ألف فلسطيني وفق إحصاءات محلية.
وسلط التقرير الضوء على استهداف منهجي للمعلمات والطالبات في غزة والضفة الغربية، بهدف تقييد مشاركتهن في الحياة العامة مع تحذير من تداعيات طويلة الأمد على الهوية الفلسطينية جراء تدمير المؤسسات التعليمية والثقافية.
المحرر: عمار الكاتب