أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين، عن إجرائه اتصالاً هاتفياً "ناجحاً" مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً أنه يسعى لتجنب "الموت والدمار" في المنطقة.
وأوضح ترامب أن المحادثة تناولت الملف الإيراني وعدداً من القضايا الأخرى، مشيراً إلى أنه يبذل جهوداً كبيرة في المفاوضات مع طهران التي وصف فريقها التفاوضي بأنه "صعب المراس".
وحذر الرئيس الأمريكي من أن "بدائل فشل الاتفاق خطيرة للغاية"، معرباً عن استيائه من المطالب الإيرانية التي اعتبر أنها "لا يمكن تنفيذها".
وكشف مسؤول في البيت الأبيض أن المكالمة بين الزعيمين ركزت على الملف النووي الإيراني وآخر التطورات في قطاع غزة، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى أن النقاش تمحور بشكل رئيسي حول البرنامج النووي الإيراني.
ووفقاً للقناة 14 الإسرائيلية، فإن التقديرات تشير إلى أن "ترامب لا ينوي مهاجمة إيران، ولا يسمح لإسرائيل بشن هجوم مباشر" في الوقت الراهن، مع الإشارة إلى أن الجانب الإيراني رفض المسودة الأمريكية المقترحة.
من جهته، يستعد نتنياهو لعقد اجتماع أمني رفيع المستوى بمشاركة كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين، لبحث الخيارات المتاحة للرد على التطورات في الملف الإيراني.
وفي المقابل، حذر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من "رد فوري" على أي عدوان إسرائيلي يستهدف منشآتها النووية، معتبراً أن المنشآت النووية الإسرائيلية والبنية التحتية العسكرية والاقتصادية "أهداف مشروعة" في حال تعرض إيران لأي هجوم.
وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن تل أبيب "لن تقبل طويلاً باستمرار تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية"، مرجحة اتخاذ قرار حاسم في حال فشل المفاوضات الجارية.
المحرر: حسين صباح