الأربعاء 15 ذو القِعدة 1446هـ 14 مايو 2025
موقع كلمة الإخباري
الأردن تفتح أبواب التعاون الاقتصادي مع سوريا من جديد
بغداد ـ كلمة الإخباري
2025 / 05 / 14
0

قالت وسائل إعلامية، يوم الأربعاء، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، خلال زيارته إلى السعودية، فتح الباب واسعاً أمام الأردن للانطلاق في مرحلة تعاون اقتصادي جديدة.

كما وتوقّع خبراء في مجال الاقتصادي، أن تتسع دائرة العلاقات عربياً وإقليمياً، بعد تسجيل تراجعات كبيرة، من بينها  حجم التبادل التجاري بين الأردن وسوريا.

ووفقاً للخبراء فغن "قطاعات اقتصادية رئيسية مُرشحة للانتعاش بين البلدين، من بينها قطاعات الصناعة والتجارة والطاقة والمصارف والإنشاءات، في وقت تقدّر فيه كُلفة إعادة إعمار سوريا بأكثر من 300 مليار دولار أمريكي".

فيما دعا مسؤولون وخبراء أردنيون اليوم، إلى البدء بعقد اجتماعات موسعة مع أطراف في الحكومة السورية؛ للتباحث في مجالات التعاون المشترك.

وقال نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع، ضيف الله أبو عاقولة في تصريح تابعه كلمة الإخباري: إن "للقرار أثراً إيجابياً مباشراً على تجارة الترانزيت والاقتصاد الوطني بشكل عام"، مبيناً أن "سوريا تعد إحدى أهم الممرات الحيوية لحركة الترانزيت الأردنية نحو لبنان وتركيا وأوروبا"، وأن تسهيل الشحن والنقل "يساهم في انسيابية وزيادة حركة البضائع ورفع كفاءة حركة النشاط التجاري عبر معبر جابر نصيب الحدودي".

وأضاف أبو عاقولة أن "النشاط الاقتصادي والتجاري بين الأردن وسوريا خاصة الترانزيت، سيطرأ عليه زيادة كبيرة، بعد إزالة القيود خاصة المتعلقة بالاعتمادات المالية لدى البنوك السورية للمصانع من خارج سوريا خلال الفترات السابقة، ومنها مصانع كبرى منتجة للبلاستيك والصودا والمواد الأولية والموبيليا والزجاج والآليات".

كما كشف أن "اتصالات قد بدأت ترد من العديد من المصانع التي توقفت عن التصدير عبر سوريا لسنوات، للاستفسار عن التكلفة المتوقعة لعودة نشاطها في المرحلة المقبلة".

فيما أكد أن "للأردن فرصة في لعب دور محوري في ملف إعادة إعمار سوريا عبر بوابة الخدمات و اللوجستية والنقل".

من جهته قال نقيب المهندسين الأردنيين عبد الله غوشة: إن "الحديث عن إعادة إعمار سوريا لا يكون بالتمني"، مبيناً أن "الأردن استطاع التصدير لـ38 دولة في العالم، وأن لديه أفضلية في الكثير من التخصصات، خاصة قطاع الإنشاءات".

كما أشار إلى أن "العمل أردنياً يتطلب إعداد خطة متكاملة منهجية، وفق أسس فنية وتقنية بمشاركة النقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والبنوك والحكومة الأردنية".

وأضاف، "لن يستطيع السياسي أو الدبلوماسية الأردنية تسويق الصورة الصحيحة للمساهمة الأردنية في إعادة إعمار سوريا، إن لم تكن وفق خطة استراتيجية تحدد القطاعات الواعدة والمطلوبة".

ولفت غوشة إلى أن "الاستعداد لطرح أية مبادرات يتطلب عملاً دبلوماسياً وفنياً جنباً إلى جنب، مع رؤية واضحة يمكن أن تُقدم للجانب السوري".

المحرر: سراج علي



التعليقات