أعلنت الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية، يوم السبت، عن تسجيل ارتفاع قياسي وغير مسبوق في عدد الطائرات العابرة للأجواء العراقية، مؤكدًة بأن ذلك يعكس تحول البلاد إلى رئة تنفس لحركة الطيران الدولي.
وذكرت الشركة في بيان تلقاه كلمة الإخباري، أن "هذا التقدم جاء ثمرة لخطط استراتيجية رصينة وضعتها الحكومة لتطوير الملاحة الجوية وتعزيز كفاءتها التشغيلية".
وتابعت بأنها "استطاعت أن تطور إمكاناتها الفنية والتقنية بما يتناسب مع الأهمية الجيوسياسية للبلد؛ باعتباره نقطة التقاء القارات، وجسراً يربط الشرق بالغرب، وممراً لا غنى عنه لحركة الطيران المدني العالمي" بحسب البيان.
وأشارت إلى أنها "حققت طفرة نوعية في عدد الرحلات العابرة، حيث ارتفع المعدل اليومي من (300 إلى 350) ثم إلى (450، وصولًا إلى 550 و600) ، ليبلغ في الوقت الراهن أكثر من (700 رحلة) يومياً"، مبينة أن هذا المؤشر "يدلّ على الثقة الدولية المتزايدة بالأجواء العراقية".
وتوقّعت الشركة "استمرار هذا النمو نتيجة الخطوات التطويرية المتواصلة".
وأوضحت أيضاً أن "العديد من شركات الطيران الأوروبية، وفي مقدمتها شركة (إير فرانس) الفرنسية، اختارت الأجواء العراقية كممر رئيسي لرحلاتها، مستفيدةً من الموقع المركزي للعراق، وموثوقية خدمات المراقبة الجوية فيه".
وأكدت الشركة بأنها "مستمرة في تنفيذ خططها لتطوير خدمات الملاحة، بالتنسيق مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والعمل على تحديث أنظمة الإقلاع والهبوط في معظم المطارات العراقية".
ولفتت إلى أن "من أهم الخطوات التي اتخذتها هو توسيع المجال الجوي المدني على حساب المجال العسكري، مما وفّر مسارات أوسع وآمنة لعبور الطائرات".
المحرر: سراج علي