قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، يوم الثلاثاء، إن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على القطاع، قد أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين في الأيام الأخيرة وألحقت أضرارًا بالبنية التحتية المدنية.
وقال المكتب التنسيقي في إحاطة جديدة نُشرت على الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة وترجمها كلمة الإخباري: إن "العمليات الإنسانية في غزة لا تزال تعاني من قيود شديدة بسبب العمليات العسكرية المستمرة".
وتابع أن "العمليات العسكرية واصلت حجب إدخال المساعدات والسلع التجارية؛ وقد أصبح هذا الحجب كاملاً منذ أكثر من ثمانية أسابيع".
وبيّن بأنه "مع تضاؤل المخزونات، يبذل الشركاء كل ما في وسعهم للوصول إلى الناس بما لا يزال متاحًا من الإمدادات".
كما أشار إلى أن "16 مطبخاً إضافياً تعرضت للإغلاق، على الرغم من جهودهم لتعديل قوائم الطعام أو تقليل الكميات أو حشد الدعم من المجتمع"، متوقعةً "إغلاق المزيد من المطابخ هذا الأسبوع بسبب نفاد الإمدادات".
ويعتمد سكان غزة على هذه الوجبات ـ كما ورد في الإحاطة ـ "كمصدرهم الوحيد المستمر للمساعدات الغذائية".
وأكد المكتب في الوقت ذاته بأن "إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، لديها التزامات واضحة بموجب القانون الدولي، والتي تشمل ضمان توفر الغذاء والإمدادات الطبية والخدمات العامة، وتسهيل الإغاثة الإنسانية".
وفي حين يواجه أكثر من مليوني شخص نقصًا حادًا في الغذاء، تقول الأمم المتحدة: إن "أحدث تحليل لمراجعة المجاعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) بدأ هذا الأسبوع".
وحذّرت من أن "الوضع الغذائي يزداد سوءاً في جميع أنحاء غزة".
وعلاوة على ذلك، وفيما يتعلق بالاستجابة الصحية، حذّرت المنظمة من أن "عدداً متزايداً من الموظفين الأساسيين يُحرمون من الوصول إلى القطاع، والذي شهد ارتفاعاً في منع دخول الفرق الطبية الطارئة، وخاصةً من ذوي التخصصات الدقيقة - بمن فيهم جراحو العظام والتجميل".
وفي غضون ذلك، تشير التقديرات إلى نزوح آلاف العائلات استجابةً لأمر تهجير آخر أصدرته القوات الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي، في المناطق الغربية من قطاع غزة.
المحرر: سراج علي