الثلاثاء 31 شوّال 1446 10:10هـ 29 أبريل 2025
موقع كلمة الإخباري
اشتباكات مسلحة في جرمانا بريف دمشق وسقوط قتلى وجرحى
بغداد - كلمة الإخباري | المحرر: عمار الكاتب
2025 / 04 / 29
0

وقعت ليلة أمس في مدينة جرمانا بريف العاصمة السورية دمشق اشتباكات مسلحة، مما دعا الحكومة السورية إلى إطلاق تحذيرات من أي تصرفات فردية أو جماعية قد تهدد الأمن العام.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور تظهر سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى خلال الاشتباكات التي امتدت إلى منطقة أشرفية صحنايا في ضواحي دمشق.

وأكد ناشطون مقتل شاب وفتاة من جرمانا، أحدهما معروف باسم لجين عزوز، خلال هجوم شنته عناصر مسلحة على المدينة.

وأكدت مصادر أهلية بشن هجمات متزامنة من قبل فصائل إسلاميه متشددة على جرمانا وأشرفية صحنايا وقطنا حيث توجد  تجمعات لمواطنين سوريين من الطائفة الدرزية في تلك المناطق.

وأكدت المصادر أن الهجوم جاء على خلفية تسجيل صوتي مسيئ إلى النبي محمد  منسوب إلى أحد المواطنين السوريين الدروز الذين تبرؤوا بدورهم من التسجيل وأكدوا عدم معرفتهم بهوية من قام بتسجيله ورفضهم المطلق لمحتواه باعتباره ينطوي على فتنة.

وتابعت المصادر: "أدى الهجوم إلى استهداف أحياء مدنية بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون في حين تدخلت اللجان الشعبية في جرمانا لصد المهاجمين الذين سقط منهم عدد من القتلى".

وأكدت المصادر الأهلية أن قوات الأمن العام تدخل لفض الاشتباكات والأهالي سجلوا له دوراً إيجابياً في هذا الشأن، إلى أن خيّم الهدوء الحذر  حاليا على جرمانا وبقية المناطق الآخرى.

وأفادت المصادر بأن الأهالي امتنعوا عن إرسال أولادهم إلى المدارس اليوم بسبب الوضع الأمني القلق في جرمانا.

وأكد أحد سكان جرمانا من الطائفة الدرزية أن "موقف قوات الأمن العام كان إيجابياً لجهة فض الاشتباك ومنع تدهور الأمور نحو الأسوأ"، مؤكدا سقوط قتلى من المهاجمين.

من جهة أخرى، نشرت قنوات على تطبيق "تلغرام" تابعة للحكومة السورية بيانًا منسوبًا إلى شيخ طائفة الموحدين الدروز، حمّود الحناوي، حذر فيه من "إثارة الفتنة والنعرات الطائفية التي تهدد تماسك المجتمع السوري".

وأكدت وزارة الداخلية السورية في بيان رسمي أن الجهات الأمنية المختصة باشرت تحقيقات مكثفة للكشف عن هوية صاحب التسجيل، مشيرة إلى أن التحريات الأولية أثبتت عدم صحة ما تم تداوله حول اتهام شخص معين، حيث لم تثبت صحة نسب التسجيل إليه.

وأشادت وزارة الداخلية بـ"مشاعر المواطنين الغيورين ووقوفهم الصادق دفاعا عن النبي صلى الله عليه وسلم"، لكنها حذرت في الوقت ذاته من "أي تصرفات فردية أو جماعية قد تؤدي إلى الإخلال بالأمن العام".

واختتم البيان بـ"تأكيد حرص الدولة السورية على حماية المقدسات الدينية وصون الوحدة الوطنية"، داعيا إلى الحفاظ على الهدوء وترك الأمر للجهات القضائية والأمنية المختصة.

من جهته، أكد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى أن مواجهة خطاب التحريض ‏والكراهية والاستقطاب المجتمعي هي مسؤولية الجميع في مرحلة بناء الدولة وأن الوزارة سوف تضطلع بدورها في هذا الصدد.




التعليقات