قال مدير الإعلام والاتصال الحكومة في وزارة النقل ميثم الصافي، يوم الخميس، إن العراق يقف على أعتاب التحول إلى مركز إقليمي ومحطة رئيسة في خارطة النقل العالمية، بعد أن أصبح قبلة للشركات العالمية والمستثمرين.
وأوضح الصافي في حديثه خلال المؤتمر الوطني لحماية المستهلك وتابعه كلمة الإخباري: أن "التحولات الاقتصادية المتسارعة التي يشهدها العالم، جعلت الحكومة العراقية تتجه نحو تمتين الاقتصاد الوطني عبر تفعيل وتنشيط القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاع النقل، الذي يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية".
وزاد بأن قطاع النقر "يربط مناطق الإنتاج بمناطق الاستهلاك، ويعمل على تأمين انتقال الأفراد ونقل المواد الخام والبضائع من مناطق الاستثمار وإليها، وهذا ما جعل الحكومة تولي اهتماماً خاصاً لمشروع طريق التنمية، الذي يمكن أن نقول ان وزارة النقل قطعت شوطا مهما في توفير متطلباته، كونه بالفعل يحقق انتقالا عادلاً نحو نمط حياة مستدامة".
وأشار أيضاً إلى أن "غالبية المشاريع الاستراتيجية، ومن بينها مشروعا ميناء الفاو الكبير وطريق التنمية، تهدف إلى تحرير الاقتصاد الوطني من الاعتماد الأحادي على النفط، والانتقال به إلى فضاءات أوسع من التنمية المستدامة".
واستعرض الصافي في الوقت ذاته نسب الإنجاز في مشروع ميناء الفاو الكبير، الذي يمثل بحسب قوله "شرياناً اقتصادياً واعداً"، مبيناً أنه "تم استلام الأرصفة الخمسة، وبقية المشاريع على وشك الإنجاز؛ ليتم تشغيل المرحلة الأولى من المشروع قبل نهاية العام الحالي".
وواصل الصافي الحديث، انه "بشكل متوازٍ مع الأعمال الإنشائية في مشاريع ميناء الفاو، يتقدم في مشروع طريق التنمية، حيث أُنجزت التصاميم الأولية وانتقل المشروع إلى مرحلة التصاميم التفصيلية، مع توقعات بعرضه امام شركات عالمية نهاية هذا العام أيضاً، وسيكون الطريق القاري الاقل كلفة، الذي يربط ميناء الفاو بأوروبا عبر تركيا".
ولفت إلى أن "الخط السككي القديم، الممتد من البصرة إلى بغداد والمحافظات الشمالية، يخضع حالياً لعمليات تأهيل شاملة ضمن ما يُعرف بالمرحلة الاولى لطريق التنمية، تمهيداً لتشغيل الميناء وربطه بمحافظات البلاد كافة، عبر خطوط سككية رئيسية وفرعية".
ونبّه إلى أن "التركيز على طريق التنمية، وجعله يتصدر اهتمامات الوزارة كونه سيخلق عراقاً جديداً"، موضحاً ان "من بين ما يشتمل عليه هذا المشروع هو التخطيط لإنشاء 15 مدينة صناعية موزعة على مسار الطريق، وهذه المدن حتماً ستستفيد من المواد الأولية المتوفرة في المحافظات، لتحقق تكاملًا اقتصاديًا محليًا ودوليًا".
وزاد بالقول، أن "طريق التنمية سيخلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل، كونه سيحتاج إلى كوادر متنوعة في اختصاصات السكك والنقل والبنى التحتية، فضلًا عن وجود 15 محطة متخصصة لخدمة المسافرين والبضائع على امتداد الطريق، بما يعزز شبكات النقل الداخلي والدولي".
المحرر: سراج علي