أبرمت وزارة الزراعة تسعة عقود لشراء منظومات الري المحورية بقيمة 250 مليار دينار (190 مليون دولار)، مستهدفاً التوسع في استصلاح الأراضي الصحراوية للتغلب على الجفاف الذي يعاني منه البلد نتيجة تراجع مستويات مياه نهري دجلة والفرات.
وقال وزير الزراعة عباس المالكي في تصريح تابعه كلمة الإخباري: إن "الوزارة تمكنت من إحياء قرض، كان معلقاً لسنوات، مقدم من شركة "باور" النمساوية بقيمة 300 مليون دولار"، مشيراً إلى أنه من "المقرر استلام الدفعة الأولى من هذا القرض في شهر أبريل المقبل".
المالكي أوضح أن "الدولة عبر نشر 13 ألفاً من رشاشات المياه المحورية على امتداد البلاد تمكنت من زراعة 4 ملايين دونم، وهو ما ساعد على التغلب على أضرار انحسار مساحة الأراضي المروية على ضفتي دجلة والفرات نتيجة للجفاف".
ونوّه بأن التوسع إلى الأراضي الصحراوية "مكّن من تحقيق الاكتفاء الذاتي وأوجد فائض إنتاج للتصدير لنحو 11 سلعة استراتيجية، تتصدرها التمور والقمح والبطاطا".
ولحماية الإنتاج المحلي، أفاد المالكي أن الوزارة تقوم بتطبيق الروزنامة الزراعية لمنع استيراد المحاصيل التي حقق العراق الاكتفاء الذاتي منها.
وحول التعاون مع السعودية في ملف الزراعة، أفاد المالكي أن "اللجنة التنسيقية برئاسة وزير التخطيط العراقي بحثت التعاون مع الجانب السعودي في قطاع الزراعة وزيادة حجم الصادرات، وأشار إلى أن 3 عقود من مشتريات أنظمة الري المحورية التي جرى التعاقد عليها تمت مع شركة سعودية، كما أن هناك تنسيقاً كبيراً مع المملكة لإنشاء مصنع لرشاشات المياه في العراق بهدف توطين هذه الصناعة".
وأضاف المالكي أن الوزارة "تعاقدت أيضاً مع شركات عالمية، روسية وأوروبية، لتوريد المبيدات الزراعية والأدوية البيطرية لتوفير الأفضل للمزارع العراقي".
وفيما يتعلق بخطط الوزارة للموسم القادم، أوضح الوزير أن "التنسيق جارٍ مع وزارة الموارد المائية لمعرفة كميات المياه المتوقع توفرها والتي على أساسها يمكن تقدير مساحة الأراضي التي تمكن زراعتها"، وتوقع "وفرة في المياه نتيجة سقوط أمطار كثيرة خلال الفترة الماضية، كما أن ذوبان الجليد في تركيا وشمال العراق مع بداية فصل الصيف سيتيح المزيد من المياه".
المحرر: سراج علي