تحول ضريح الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، إلى مزار يستقطب آلاف الزوار من مختلف الدول، وسط حركة دائمة يشهدها المكان بين الثامنة صباحاً والعاشرة ليلاً، بحسب ما ذكرت صحيفة النهار اللبنانية.
وأفادت الصحيفة بأن المنطقة المؤدية إلى الضريح شهدت ازدحاماً ملحوظاً، مع افتتاح مضائف لخدمة الزوار في أجواء مشابهة لمراقد العراق، حيث يتوافد إليه زوار من إيران والعراق وتركيا وتونس وباكستان، إضافة إلى عائلات الشهداء ووفود المدارس.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولة الإعلامية في الهيئات النسائية في حزب الله بتول كرنيب قولها إنه من اللافت "الحرقة الكبيرة في قلوب الزوار، خصوصاً أمهات الشهداء اللواتي يستعظمن فقدان السيد أكثر من فقدان أولادهن".
ولفتت كرنيب إلى أن من بين الزوار من يتردد إلى المكان أكثر من مرة يومياً، وبعضهم يبقى في المكان لساعات.
وبحسب الصحيفة، تم تقسيم محيط الضريح إلى قسمين، للرجال والنساء، يفصل بينهما ستار أسود، وبعد انتظار في طابور طويل، يمكن للزائر الدخول لقراءة الفاتحة، أو وضع وردة، أو التبرك بالضريح.
وكانت مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين لـ"حزب الله" حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، اللذين اغتالهما الاحتلال الإسرائيلي، قد جرت الأحد الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت، وسط حضور رسمي وشعبي حاشد.
وشارك الآلاف من كل المناطق اللبنانية في مدينة كميل شمعون الرياضية في تشييع نصر الله وصفي الدين، وفق وكالة الأنباء اللبنانية. وذكرت الوكالة أن مدينة كميل شمعون الرياضية ومحيطها شهدت حشودا ضخمة حضرت من المدن العربية والعالمية للمشاركة في مراسم التشييع.
وشارك في التشييع رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، ووزير العمل محمد حيدر ممثلا رئيس الحكومة نواف سلام، وفق الوكالة الرسمية، بالإضافة لحشود رسمية وشعبية.
المحرر: حسين صباح