قالت وسائل إعلام محلية، يوم الجمعة، إن لبنان شهدت تدفّقاً حاشداً للوفود العربية والأجنبية؛ استعداداً للمشاركة في مراسيم تشييع جنازة زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله وخليفته السيد هاشم صفي الدين، بعد يوم غدٍ الأحد.
وتقام مراسم تشييع السيد نصر الله التي يستعد لها حزب الله، بعد خمسة أشهر تقريباً من اغتياله في غارة جوية إسرائيلية.
واغتال الجيش الإسرائيلي السيد نصر الله في (27 أيلول/ سبتمبر 2024) عندما أسقطت القوات الجوية الإسرائيلية أكثر من (80 قنبلة) على غرفة العمليات الرئيسية للحزب في جنوب بيروت، واُعتبرت أكبر عمليات القتل المستهدفة.
وتناقلت وسائل الإعلام صوراً لمطار رفيق الحريري، اطلع عليها كلمة الإخباري، حيث أظهرت تدفّق الحشود من المواطنين، إلى جانب وصول وفود في مواكب رسمية إلى العاصمة بيروت؛ للمشاركة في مراسم التشييع.
توقّعت وسائل إعلام محلية ودولية فضلاً عن مراقبين ومتابعين، أن تكون مراسم تشييع أميني حزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد السيد هاشم صفي الدين، واحدةً من أكبر المناسبات العامة في تاريخ لبنان الحديث والمنطقة.
وتأتي مثل هذه التوقّعات، في الوقت الذي يواصل فيه حزب الله استكمال الاستعدادات لتنظيم مراسم تشيع جنازتي زعيمه نصر الله وخليفته صفي الدين، والتي من المقرر أن تقام يوم الأحد في العاصمة اللبنانية بيروت.
كما يأتي الاستعداد المبكر للحدث، في الوقت الذي حث فيه نجل السيد نصر الله هادي نصر الله اللبنانيين على المشاركة الواسعة في تشييع جنازة والده ورفيقه السيد صفي الدين، واعتبرها رداً للوفاء على التضحيات التي قدّماها خلال حياتهما.
وذكرت تقارير إعلامية فضلاً عن أحاديث متفرقة لمراقبين تابعها كلمة الإخباري أن "يجذب الحدث حشداً كبيراً من الجمهور، مع مشاركة وفود رسمية وعامة من أكثر من 70 دولة".
استعدادات مستمرة على قدم وساق
وستُقام الجنازة وسط إجراءات أمنية مشددة، بما قد يؤدي إلى إلغاء الرحلات الجوية والإغلاق المؤقت لمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
ووفقاً للمعلومات الواردة عن حزب الله، فإن مراسم التشييع ستقام ابتداءً من الساعة الواحدة من ظهر يوم الأحد (23 شباط/ فبراير الجاري)، وذلك على أرض ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في العاصمة بيروت، حيث يتسع الملعب لأكثر من (55 ألفاً و799 مقعداً)، وستضاف لها نحو (20 ألف) مقعد إضافي، مع توقعات المشاركة الكبرى في هذا الحدث التاريخي.
وستلي ذلك كلمة تأبينية يلقيها أمين عام حزب الله الحالي الشيخ نعيم قاسم، وصلاة جنازة قبل أن ينتقل الموكب إلى أماكن الدفن.
ووفقاً للتوقّعات، فإن جنازة الشهيدين نصر الله وصفي الدين ستكون واحدة من أكبر الأحداث لم يشهد مثلها لبنان منذ سنوات، حيث سيتجمع الآلاف من المشيعين وتشارك معهم وفود من جميع أنحاء العالم.
الشعار الرسمي للجنازة؟
سيكون شعار مراسم التشييع التاريخية "إنا على العهد باقون" و"لبيك يا نصر الله"، في دلالة على الالتزام المستمر برسالة الشهيد نصر الله وخط المقاومة اللبنانية، فيما توصف جنازته بأنها "وداع لزعيم المظلومين في وجه المستكبرين".
يذكر أن الحكومة اللبنانية اتخذت إجراءات أمنية مبكرة وغير مسبوقة، من بينها إغلاق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت من الساعة يوم الأحد من الساعة (12 ظهراً حتى الساعة 4 عصراً) بالتوقيت المحلي، وإيقاف جميع الرحلات الجوية لمدة (4 ساعات).
التغطية الإعلامية للحدث
بحسب التدابير المسبقة، ستشارك نحو (120 كاميرا) لمؤسسات إعلامية محلية ودولية موزعة على (25 موقعاً) رئيسياً لنقل الفعاليات والمراسم بالبث المباشر وبـ (4 لغات) عالمية، كما سيقوم أكثر من 30 فريق إنتاج دولي ومئات الصحفيين بتغطية الحدث.
أين سيتم دفن الجثمانين؟
سيتم دفن حسن نصر الله في مكان تم تحديده حديثًا بين الطريقين السريعين المؤديين إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
وكان جثمانه قد ظل في مكان سري بسبب الأوضاع الأمنية والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لوقف إطلاق النار.
فيما سيتم تشييع جثمان صفي الدين إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه، دير قانون النهر، في جنوب لبنان.
وبحسب منسق لجنة التشييع في حزب الله الشيخ علي ضاهر، فإن وفوداً من (79 دولة) ستشارك في الجنازة، بما في ذلك ممثلون رسميون وشعبيون.
المحرر: سراج علي
