عمدت حركة "حماس" إلى استثمار أدق تفاصيل عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين مع إسرائيل، حيث أخرجت مشاهد إطلاق سراح المحتجزين في رسالة واضحة تهدف إلى كسر جانب من هيبة الجيش الإسرائيلي.
ولم يتوقف الجناح العسكري لحركة "حماس"، على مشاهد الاحتفاء بإطلاق سراح الأسيرات الإسرائيليات بصورة أنيقة والوقوف على المنصة وتقديم الهدايا والتذكارات لهن، فضلا عن بزات المقاتلين النظيفة والسيارات المتينة غير المتسخة بغبار القصف المهول، ليقولوا من خلال ذلك إن الدمار الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بغزة لم يحقق النتائج المرجوة منه.
كما أن ظهور الأسرى الإسرائيليين بهذه الصورة يسجل النقاط لصالح "حماس" أمام الرأي العام والشارع الإسرائيلي وربما الدولي الإنساني بأن هؤلاء هم الناجين من القصف الإسرائيلي الكثيف بحماية "حماس" وأيضا لم ينقصهم طعام أو شراب رغم الحصار المطبق الذي كان مفروضا على كامل القطاع الفلسطيني.
واليوم، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة "طوفان الأحرار"، أطلقت "كتائب القسام" سراح أسيرين إسرائيليين باستخدام مركبة إسرائيلية تم الاستيلاء عليها من مستوطنات غلاف غزة خلال عملية "طوفان الأقصى".