ألقت السلطات المصرية القبض على صانع محتوى على منصة يوتيوب بتهمة التعامل غير المشروع في النقد الأجنبي، مما أثار جدلاً واسعاً حول مستقبل عائدات صناع المحتوى الرقمي في البلاد، في وقت يتجاوز فيه سعر الدولار 50 جنيهاً في البنوك المصرية.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان إنه "تم ضبط المتهم وبحوزته أكثر من 163 ألف دولار وهاتف محمول يتضمن رسائل تؤكد نشاطه الآثم"، مشيرة إلى إحالته إلى المحكمة الاقتصادية.
وقال عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب المصري لـ"الشرق الأوسط": "أتمنى من الدولة أن تصنع حاضنة كبيرة لصانعي المحتوى المنضبط والمفيد في مصر بمختلف أنواعهم على المنصات، وتمنحهم نوعاً من التقنين والثقة ليمارسوا عملهم بشكل أكبر في مصر".
وكشف معتز نادي، المتخصص في الإعلام الرقمي، أن شركة غوغل ستبدأ في مايو/أيار المقبل بتحويل إيرادات صناع المحتوى المصريين بالعملة المحلية وفق أسعار الصرف السائدة.
وأظهرت بيانات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن عدد صناع المحتوى في مصر على منصات مثل "تيك توك" و"لايكي" بلغ 18.4 مليون شخص في 2022، في حين وصل عدد المشاهدين إلى 35.8 مليون شخص.
وحذر الخبير الاقتصادي المصري رشاد عبده من أن "التعامل بطريقة فيها تحجيم لصناع المحتوى أو تجريم تعاملهم بالدولار قد يعطي انطباعاً سيئاً"، مؤكداً ضرورة عدم وضع قيود على مكاسبهم الدولارية طالما تحصل الدولة على نسبة من الضرائب.
وفقد الجنيه المصري نحو 60 في المئة من قيمته منذ التعويم الأخير في مارس 2024، في خامس عملية تعويم للعملة المحلية منذ عام 2016.
المحرر: حسين صباح