الأربعاء 21 رَجب 1446هـ 22 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
قراءة وتحليل.. لماذا طلبت أميركا من حزب الله وقف إطلاق النار؟ - الجزء الاول
حازم أحمد فضالة
أعلنت أميركا والدولة اللبنانية، وأعلن الكيان الصهيوني، وقف إطلاق النار بين المقاومة الإسلامية حزب الله، وجيش الكيان الصهيوني، في محور جنوبي لبنان، يوم الثلاثاء الموافق: 26-تشرين الثاني-2024، وهذا الاتفاق توسَّله الكيان الصهيوني؛ استنادًا إلى قرار مجلس الأمن الدولي، المرقم (1701) المنشور في: 11-آب-2006، أي: كان قد أُصدِرَ القرار بسبب حرب تموز (2006) التي خسرها الكيان الصهيوني في عدوانه على لبنان وحزب الله، ولبنان لا يفاوض الكيان الصهيوني، بل يفاوض فريقًا من الأمم المتحدة.
2024 / 11 / 28
0

 أعلنت أميركا والدولة اللبنانية، وأعلن الكيان الصهيوني، وقف إطلاق النار بين المقاومة الإسلامية حزب الله، وجيش الكيان الصهيوني، في محور جنوبي لبنان، يوم الثلاثاء الموافق: 26-تشرين الثاني-2024، وهذا الاتفاق توسَّله الكيان الصهيوني؛ استنادًا إلى قرار مجلس الأمن الدولي، المرقم (1701) المنشور في: 11-آب-2006، أي: كان قد أُصدِرَ القرار بسبب حرب تموز (2006) التي خسرها الكيان الصهيوني في عدوانه على لبنان وحزب الله، ولبنان لا يفاوض الكيان الصهيوني، بل يفاوض فريقًا من الأمم المتحدة.

 من أجل تبيين هذا الاتفاق على وقف إطلاق النار، وضبط مساره السليم في الأحداث؛ نعرض قراءتنا وتحليلنا في أدناه:

مواد التحليل

1- تحليلنا تحت عنوان:

معادلات المرحلة وتطورها بين أميركا ومحور المقاومة

في: 12-تشرين الثاني-2024

ذكرنا به أهم معادلة تتعلق بقرار مجلس الأمن الدولي (1701)، التي هي ضمن المعادلات التي تحكم إسرائيلَ بعد (طوفان الأقصى، وأُولي البأس)؛ إذ قلنا:

«3- كلفة التزام الكيان الصهيوني بقرار مجلس الأمن الدولي (1701)، صارت أقل كثيرًا عليه من كلفة خرقه ورفضه، أي: الأولوية للكيان الصهيوني، العودة إلى التزامه بالقرار وتنفيذ بنوده.»

وهذا سنناقشه في الجزء الثاني من التحليل، إن شاء الله.

2- قرار مجلس الأمن الدولي المرقم (1701 عام 2006):

    لقد تضمَّن قرار مجلس الأمن الدولي (1701) (19) فقرة مهمة، نعرض منها ما ينفع مواد التحليل الفقرات: (2، 3، 10، 11-ب)، ونناقشها إجمالًا في الجزء الثاني من التحليل إن شاء الله:

2- يطالب حكومة لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، عند توقف الأعمال القتالية وقفًا كاملًا، تنفيذ ما أذنت به الفقـرة (11)، بنشر قواتهما معًا في كل أنحاء الجنوب، ويطالب حكومة إسرائيل بإخراج كل قواتها من جنوبي لبنان إخراجًا موازيًا عندما يبدأ ذلك النشر.

3- يؤكد أهمية بسط سيطرة حكومة لبنان على كل الأرض اللبنانية على وفق أحكام القرار (1559 عام 2004) وكذلك القرار (1680 عام 2006)، والأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف، وأن تمارس كامل سيادتها حتى لا تكون هناك أي أسلحة دون موافقة حكومة لبنان، ولا سلطة غير سلطة حكومة لبنان.

10- يطلب إلى الأمين العام أن يضع بالاتصال بالعناصر الفاعلة الرئيسة الدولية، والأطراف المعنية؛ مقترحات لتنفيذ الأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف، والقرارين (1559 عام 2004)، (1680 عام 2006)، بما في ذلك نزع السلاح، ولترسيم الحدود الدولية للبنان، لا سيما في مناطق الحدود المتنازع عليها أو غير المؤكدة، بما في ذلك معالجة مسألة منطقة مزارع شبعا، وعرض تلك المقترحات على مجلس الأمن في غضون ثلاثين يومًا.

(11-ب): مرافقة القوات المسلحة اللبنانية وإسنادها في أثناء انتشارها في كل أرجاء الجنوب، بما في ذلك على طول الخط الأزرق، وفي أثناء إخراج إسرائيل لقواتها المسلحة من لبنان على وفق ما نصت عليه الفقرة (2).

3- خطاب نتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال)

لقد تلا نتنياهو خطابَه بمناسبة إعلان وقف إطلاق النار، ليل الثلاثاء: 26-تشرين الثاني-2024، وكان خطابًا إنشائيًّا، وقال فيه: «لماذا يجب أن يكون لدينا وقف إطلاق للنار الآن؟ هناك ثلاثة أسباب رئيسة:»

    إنَّ عبارته هذه اعتراف أنَّ (أميركا وإسرائيل وكل حلف النيتو) هم الذين يريدون وقف إطلاق النار؛ فهو نسب الطلب هذا إلى الكيان الصهيوني برئاسته، ولم يذكر أنَّ حزب الله طلب ذلك!

    أما خلاصة خطاب نتنياهو كلها فتتمثل في نقطة واحدة فحسب، هي بحسب التسلسل في الأسباب الثلاثة كانت الثانية:

«ثانيًا: منح قواتنا قسطًا من الراحة، وتجديد المخزونات، وأنا أقول بصراحة، إنَّ هناك تأخيرات كبيرة في تسليم الأسلحة والذخائر، وسنحل هذه التأخيرات قريبًا، ونحصل على إمدادات من الأسلحة المتقدمة، التي من شأنها أن تحافظ على سلامة جنودنا، وتمنحنا قوة ضاربة أكبر لإكمال مهمتنا.»

التعليقات