قال الكاتب والصحفي أوري فايس، يوم الاثنين، أن إسرائيل تصر على ضرورة إجراء مفاوضات وقف إطلاق النار.. ولكن تحت النار، إلا أن هذه الممارسة والاستراتيجية تعد خاطئة وسيئة أخلاقياً.
وقال فايس في مقال تحليلي له نشرته صحيفة (mekomit) الناطقة بالعبرية، وترجمها (كلمة) الإخباري: إنّ "المرء لا يحتاج إلى الانطلاق من وجهة نظر سلمية للوصول إلى استنتاج مفاده أن وقف إطلاق النار أمر إلزامي خلال مرحلة التفاوض. وفي الواقع يمكن القول أن اليوم الأخير هو مثال على ذلك".
وشدّد فايس بأن "الحجة الشائعة القائلة بأنه من الضروري مواصلة الحرب من أجل الضغط على حماس أو حزب الله هي أيضا خاطئة. والعكس صحيح. إن العنف الذي تستخدمه إسرائيل أثناء المفاوضات يشكل "تكلفة ضائعة" بالنسبة لحماس أو حزب الله".
وتابع القول: "حينما تعلن إسرائيل مراراً وتكراراً أنها لن تجري مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان إلا تحت النار، شهدنا بالأمس رقماً قياسياً في هجمات حزب الله الصاروخية على إسرائيل، من الشمال إلى غوش دان، أي أن المفاوضات تحت النار تزيد النار".
وأوضح فايس بأنه في "المجتمعات المتحضرة لا يتم حل النزاعات التي لا يمكن تسويتها في ساحة المعركة، وهذه أيضاً رؤية ميثاق الأمم المتحدة حول حل النزاعات عن طريق التفاوض".
وأشار إلى أن إسرائيل "تختار أن تلعب لعبة عدوانية، فهي ترفض حتى وقف إطلاق النار خلال مرحلة التفاوض"، مضيفاً، "أتمنى أن أقنع نفسي بالحجة القائلة بأن الحروب هي رجس قاتل، ومن هذا يتبع بوضوح أنه كلما قل عدد الحروب، كلما كان ذلك أفضل؛ ويترتب على ذلك أن وقف إطلاق النار أفضل من استمرار إطلاق النار، وإذا كانت هناك فرصة لوقف إطلاق النار فلا بد من استغلالها بكلتا اليدين".
كما ويلفت الكاتب إلى أن "أحد الخلافات بين حماس والحكومة الإسرائيلية كان حول مسألة إجراء المفاوضات تحت النار. والآن يوجد الخلاف نفسه بين إسرائيل وحزب الله"، مبيناً أن "إسرائيل تصرّ على تكرار سياستها الفاشلة ضد حماس، المتمثلة في رفض وقف إطلاق النار خلال المفاوضات".
وأكد أيضاً بأن "وقف إطلاق النار أثناء المفاوضات ضروري من الناحية الأخلاقية وحتى الاستراتيجية، ومن الأفضل التفاوض دون التعرّض لإطلاق النار".