أفادت وسائل إعلامية، يوم الأحد، أنّ عناصر حزب الله في لبنان، استخدمت في ضرباتها الأخيرة على تل أبيب، موجةً من الصواريخ الجديدة التي يصل مداها لـ (15 كيلومتراً)، بعد أن طوّرت نسخةً من صاروخ إسرائيلي حصلت عليه في حرب عام (2006)، ليكون باسم صاروخ "ألماس".
ووفقاً لما تابعه موقع (كلمة) الإخباري، فإنّ "الصاروخ الجديد (ألماس) يعدّ تحولاً جديداً في تقدّم القدرات العسكرية لحزب الله ومناوراته في حربه مع إسرائيل".
وأوضحت بأن "صاروخ ألماس ناتج عن ما يُعرف بـ (الهندسة العكسية)، وهو مفهوم جديد لصناعة متقدّمة تعتمد على تطوير نسخ أقل كفاءة وقدرة عسكرية، وتحويلها إلى صواريخ دقيقة الهدف".
كانَ الصاروخ الذي أطلق منه حزب الله أكثر من (275) مباغتاً ومفاجئاً لإسرائيل، وفقاً للخبراء العسكريين الذين شدّهم الموقف الأخير لحزب الله، في ظل "تراخي القبة الحديدية لإسرائيل وعدم قدرتها على صدّ الهجمات الصاروخية".
وتحوّلت مناطق واسعة من إسرائيل وخصوصاً "تل أبيب" منذ مساء يوم السبت، إلى شبه ركام، فيما ظلّت السحب الدخانية التي يخلّفها صاروخ (ألماس) وراءَه تغطّي سماءَها لساعات طويلة.
واُعتبرَ موقف الحزب هذا وفقاً لما رصده (كلمة) الإخباري وتابعه عن خبراء ومراقبين "رسالة واضحة تكشف حجم قدراته العسكرية؛ لمنع التوغل الإسرائيلي والتفكير بضرب العاصمة اللبنانية بيروت".
ففي قبالة "ضرب بيروت" كما قال أمين حزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمته الأخيرة "سيحلّ ضرب أتل أبيب".
وفي المقابل، قالت صحيفة (يديعوت أحرونت)، مساء الأحد، أن "حكومة إسرائيل أعطت الضوء الأخضر لتوقيع اتفاق تسوية مع لبنان".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أنّه "يمكن التوصّل إلى اتفاق بشأن لبنان في غضون أيام قليلة".
واعتبرَ المسؤولون الإسرائيليون أيضاً أنّ "الخلافات بشأن مقترح وقف إطلاق النار في لبنان ليست جوهرية" وهو تغيّر واضح في موقف إسرائيل بعد الضربات التي سددها حزب الله على عمق "تل أبيب".