لم يمرْ على فوز الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سوى أيام قليلة، حتّى بعث مستشاره المقرّب إيلون ماسك لعقد لقاءٍ دبلوماسي مع إيران، بهدف كسب رضاها الذي وصفته صحيفة (نيويورك تايمز) بــ "خفض التوتّر" بين طهران وواشنطن.
ووفقاً لما رصده موقع (كلمة) الإخباري، فإنّ "مثل هذه التحرّكات السريعة للرئيس الأمريكي تأتي في وقت أكّدت فيه طهران استعدادها للقيام بعملية (الوعد الصادق 3) ردّاً على الهجوم الإسرائيلي على إيران".
ويقول مراقبون: إنّ "ترامب يحاول قدر الإمكان أن يظهرَ براعته كقائد محنّك يسعى لإحلال السلام في العالم، ولكنّه في الوقت ذاته عرف جيداً أن إيران إذا وعدت.. وفت".
وفي إزاء ذلك، صرّح عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني والقائد السابق للحرس الثوري، محسن رضائي، ليلة الجمعة قائلاً: "نحن نستعد لعملية الوعد الصادق 3".
وأضاف رضائي وفقاً لما أفاده موقع (إيران إنترناشونال): "لا يظن البعض أنه إذا قامت إسرائيل بالاشتباك مع إيران، فإننا سنتركها دون رد".
أما صحيفة (نيويورك تايمز) فقد ذكرت، أنّ "إيلون ماسك بحث يوم الخميس، مع السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيراواني، كيفية نزع فتيل التوتّر بين طهران وواشنطن".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إيرانيين، رفضا الكشف عن هويتهما، القول: إن "الاجتماع الذي كان سرياً استمر ساعة كاملة وكان إيجابياً وأسفر عن أنباء طيبة".
فيما رفض مسؤول الاتصالات والإعلام في فريق ترمب، ستيفن شيونج التعليق على هذا التقرير، كما رفض ماسك، الذي اختاره ترمب لوزارة مستحدثة وهي وزارة الكفاءة الحكومية، الردّ على طلب للتعليق.