الخميس 22 رَجب 1446هـ 23 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
أحلامُ العراقيين في يوم بغداد: حاضرة الدنيا المحبّة للحياة والخالية من الفساد
بغداد ـ كلمة الإخباري
2024 / 11 / 13
0

قبلَ يومين أعلنَ أمين العاصمة بغداد إطلاق فعاليات الاحتفال بـ "يوم بغداد السنوي" والهادف إلى الاحتفاء بهذه المدينة التي غامرت كثيراً وسط الصراعات السياسية والحروب بحثاً عن يومٍ تُعيد فيه أمجادها وزهوها بين العواصم.

ويوافق يوم بغداد كل عام بتاريخ (15 تشرين الثاني) في ذكرى تأسيسها، إلا أن الاحتفال بهذا اليوم بدأ مبكراً وتحت شعار (بغداد حاضرة الدنيا)، كما صرّح أمين العاصمة عمار موسى كاظم.

وقال كاظم في بيان ورد لـ (كلمة) الإخباري: إنّ "الاحتفال بيوم بغداد جاء مبكراً هذا العام، لنحتفل بتأسيس حاضرتنا أياماً عديدة".

وأوضح أن "بغداد اليوم تختلف عن الأمس، ليس بتاريخها ولا عراقتها وإرثها؛ بل بواقعها الذي تتسابق الخطى لإعلائه في سماء التطور والبناء" بحسب قوله.

وبهذه المناسبة، كشف كاظم عن خطط الأمانة للعام المقبل (2025)، مشيراً إلى أنه سيتضمن "إكساء أكثر من (9 مليون متر مربع) بعد إنجاز نسبة (90%) من خطّة الإكساء للعام الحالي التي تضمنت إكساء (7 مليون متر مربع) للشوارع الرئيسة والفرعية".

وأشار إلى أمانة تواصل جهودها "في إنشاء الحزام الأخضر الذي يعدّ أكبر المشاريع الزراعية في العاصمة، ويتضمن زراعة (250 ألف) شجرة معمرة على مساحة (940 دونماً)، إضافة إلى حملات زراعية جديدة ستشهدها بغداد في شهر آذار المقبل".

وستستمر الاحتفالات بيوم بغداد السنوي لمدة (8 أيام)، وستشهد العاصمة العراقية التاريخية، فعاليات عديدة، بينها إقامة معارض للكتب وبرامج فنية وشعرية ومحافل ثقافية متعدّدة.

كما واحتفلت عدد من السفارات العراقية في دول العالم، بيوم بغداد السنوي، إذ شهدت سفارة بغداد في ستوكهولم إقامة برنامج خاص بالمناسبة، وفقاً لما ذكرته وزارة الخارجية على موقعها الرسمي وتابعه (كلمة) الإخباري.

وألقى القائم بالأعمال المؤقّت محمد عدنان محمود كلمة بالمناسبة، أشار فيها إلى التاريخ الثقافي للعاصمة بغداد الحافل بالإنجازات، مشيراً إلى أنه "يعدّ دليلاً على عراقتها وإرثها وواقعها الحضاري".

وقالَ محمود: إن بغداد "تتألق اليوم من جديد وتسارع الخطى نحو التطور والنهوض والتقدم؛ لتبقى منبع الحضارات ومناراً  للمعرفة على مرّ العصور". على حدّ وصفه.

وفي إزاء هذه المناسبة، أعرب البغداديون عن فرحتهم بـ"يوم بغدادهم السنوي"، وشاركهم أبناء المحافظات الأخرى، الذين دعوا إلى أنّ "لا تكون هذه الاحتفالات مجرّد فعاليات تعبوية" بقدر الحاجة الماسّة إلى "بغداد حرّة وسعيدة وعاصمة دولة ذات سيادة، وينعم أهلها وكل العراقيين بالأمان والاستقرار، وبعيداً عن التجاذبات السياسية".

أحلامُ البغداديين والعراقيين بشكل عام متشابهة بما يخص الوضع السياسي الراهن، حيث حثّوا في تدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، المسؤولين في البلاد "على المضيّ نحو تحقيق مشاريع حقيقية وتشريع القوانين المهمة التي تصب في مصلحتهم ومصلحة بلدهم".

كما طالبوا أيضاً بأنّ "يكون المسؤولون ورؤساء الكتل حريصين فعلاً على سمعة بغداد وتاريخها وحضارتها، ويعملوا بجد على محارب الفساد وضرب الفاسدين، وفسح المجال أمام الشباب والنخب الواعية لقيادة العراق إلى برّ الأمان".




التعليقات