في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة (اليونسكو) عن تصاعدٍ خطير في أعداد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم خلال أداء واجبهم الإعلامي، تصدّر قطاع غزّة العالم في توديع صحفييه الذين استشهدوا في الغارات الإسرائيلية على القطاع.
وقالت المنظمة في تقرير لها اطلع عليه موقع (كلمة) الإخباري: إن "صحفياً واحداً يموت كل (4 أيام) حول العالم؛ وذلك لمجرد قيامه بعمله الحيوي المتمثل في السعي وراء الحقيقة".
وبين التقرير بأن "عامي (2022 و2023) شهدا تصاعداً خطيراً في عدد الصحفيين القتلى خلال قيامهم بعملهم الحيوي وسعيهم وراء الحقيقة، ولكن لم يُحاسب أي شخص على الإطلاق على الغالبية العظمى من هذه الحالات".
ووفقًا للتقرير، فقد تم تسجيل (162) حالة قتل مؤكدة للصحفيين خلال عامي (2022 و2023) أكثر من نصفها في دول تشهد نزاعات مسلحة، وكانت أبرزها غزّة الفلسطينية.
ودعت اليونسكو إلى "اتخاذ تدابير جدية لحماية الصحفيين والتصدي لظاهرة الإفلات من العقاب، وتفعيل آليات تحقيقات عادلة وسريعة في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، لضمان حق الشعوب في الوصول إلى المعلومات وحرية التعبير".
من جهته أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، يوم السبت، عن ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في القطاع إلى (188 صحفياً) منذ بدء العدوان الإسرائيلي.
وقال المكتب في بيان جديد صدر اليوم وتابعه موقع (كلمة) الإخباري، أن "عدد الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزّة خلال تغطيتهم الإعلامية بلغ حتى اليوم (188 صحفياً)"، داعياً المجتمع الدولي إلى "اتخاذ موقف حازم لوقف عمليات القتل والتصفية المتعمدة للصحفيين الفلسطينيين".
كما طالب المكتب المنظمات الدولية والمجتمع الدولي "بردع الجيش الإسرائيلي وملاحقته قانونياً في المحاكم الدولية بسبب الجرائم المستمرة".
ورغم التحذيرات الدولية، تواصل إسرائيل مجازرها الدموية بحق المدنيين والعاملين في المجال الإعلامي ووكالات الإغاثة، في تجاهل تام لهذه الدعوات.