يتعيّن على الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب دونالد ترامب، الانتظار لنحو (3 أشهر) حتى يستطيع مسك زمام الحكومة، وفقاً للتقاليد المتبعة في الإدارة الأمريكية، والتي تعود بجذورها إلى القرن الثامن عشر الميلادي.
وبعدما فاز ترامب بالرئاسة، وبخلاف التقاليد السائدة حول العالم، فلن يتوجّه إلى البيت الأبيض مباشرة، وإنما الانتظار لنحو (11 أسبوعاً) من إعلان الفوز؛ من أجل استلام مهامها، طبقاً للقواعد الأمريكية.
وتسمى الفترة الانتقالية بين يوم ظهور نتائج الانتخابات والتنصيب بفترة (البطة العرجاء)؛ إشارة إلى الأيام الأخيرة لبقاء الرئيس في الحكم وهو في هذه الحالة جو بايدن، واستلام الرئيس المنتخب مهامه رسمياً.
ورغم أن هذه المدة تبدو طويلة للبعض، إلا أنها أقصر من فترة الــ (4 أشهر)، التي حددها الدستور في الأصل لتسليم السلطة من الرئيس الحالي إلى الرئيس المنتخب حديثاً.
وتم تحديد الفترة الأصلية في البداية بين (نوفمبر ومارس) في القرن الثامن عشر، حين كان نقل المعلومات وتنقل الناس في جميع أنحاء البلاد يتطلب وقتاً طويلاً.
ويشير مصطلح (البطّة العرجاء) إلى مسؤول منتخب أصبح في وضع ضعيف سياسياً بعدما تم انتخاب خليفته، وفقا لما ذكرته مواقع إلكترونية بينها موقع (شير أميركا) التابع لوزارة الخارجية الأميركية.
ونقل الموقع عن مدير مركز التاريخ الرئاسي في الجامعة الميثودية الجنوبية، جيفري إيه أنجل قوله: إنّ "تشكيل الحكومة وكبار المسؤولين في الولايات المتحدة يستغرق بعض الوقت".
وتابع، "في كل مرّة تأتي حكومة جديدة، يتعين عليك أن تضع طبقة التجميل النهائية على الكعكة، والكعكة هي البيروقراطية الدائمة، بينما الطبقة النهائية هم المعيّنون الجُدد وأعضاء مجلس الوزراء".
وثمة سبب آخر يدعو الولايات المتحدة للاحتفاظ بفترة انتقالية مدتها (3 أشهر) تقريباً بين الرؤساء، وهو أنه بدلاً من أن يتم تحديد الفائز في الانتخابات الرئاسية بواسطة الحزب الفائز في الانتخابات البرلمانية، يتم اختيار رئيس الولايات المتحدة رسميًا من قبل المجمع الانتخابي بعد أسابيع من الانتخابات الشعبية.
هذا يعني أن الرؤساء لا يمكنهم تولي مناصبهم على الفور، إلا أنه يمكن للفائز المعلن الحصول على الأموال اللازمة لعملية انتقال السلطة وعلى إحاطات من الإدارة المنتهية ولايتها.