الخميس 22 رَجب 1446هـ 23 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
الشوارع تغرق.. أمطار بغداد الأولى تضع أمانة بغداد في اختبار صعب!
بغداد - كلمة (خاص)
2024 / 11 / 02
0

مع أول موجة أمطار شهدتها العاصمة بغداد، والتي كانت بغزارة شديدة جعل أمانة العاصمة في اختبار حقيقي، لبيان استعدادها في استقبال شتاء هذا العام، لا سيما مع توقعات بموجات غزيرة خلال هذا الفصل بحسب توقعات المتنبئين الجويين، ورغم أن شدة الأمطار التي هطلت على بغداد، وتأثر بعض البلديات بطفوحات المياه والتي كانت بسبب توقف بعض محطات تصريف المياه، إلا أن الكثير من مناطق العاصمة لم يصبها أي من تلك الفيضانات. 
 في حين أن المناطق المتأثرة بموجة الأمطار، كانت قد غرقت بشكل واضح ظهر من خلال مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي اظهرت تأثر المواطنين من طفح المياه وغرق المنازل والسيارات وتعطل الكثير منها في وسط الشوارع، مما دعا الكثير من سكان هذه المناطق إلى إطلاق موجة من المناشدات لأمانة بغداد، بالإسراع الى سحب تلك المياه التي غمرت البوت وعطلت الحياة. 
وبهذا الصدد يقول المتحدث باسم أمانة بغداد عدي كاظم في حديث لـ"كلمة" أنه "بالنسبة للموجة المطرية التي هطلت على بغداد كانت موجة كبيرة وبوقت قصير، فقد أدى ذلك إلى حدوث بعض الطفوحات في بعض شوارع العاصمة"، مشيراً الى أن "اكثر بلديتين تأثرت بهذه الموجة المطرية هي بلدية الرصافة والغدير"، مضيفاً أن "جهود أمانة بغداد مستنفرة من أول هطول الأمطار والكادر الفني في الأمانة هو يراقب عمليات سحب مياه الأمطار في جميع المناطق، والشوارع الرئيسة قد صفرت بالكامل منذ يوم أمس". 
ويتابع، "ما تبقى شارع واحد في منطقة الغدير وهو شارع المصرف، حيث يوجد تجمع للمياه والآن هناك آليات كثيرة لسحب مياه الأمطار، وخلال الساعات القادمة يتم تصفيره بالكامل وعودة الشارع على وضعه الطبيعي". 
وأضاف كاظم، "هناك غرفة عمليات مشكلة بين أمانة بغداد ووزارة الكهرباء منذ شهر آب الماضي برئاسة أمين العاصمة، وبهذه الغرفة يتم التعاون، وبالفعل هناك محطات لسحب مياه الأمطار قد توقفت بسبب عطل حصل في المغذيات الرئيسة، ووزارة الكهرباء سارعت بإصلاح هذه المغذيات بالسرعة الممكنة وعودة هذه المحطات إلى عملها الطبيعي".
من جانبهم عبر مواطنون من أهالي محافظة بغداد، وبالتحديد في منطقة البلديات شرق العاصمة، عن امتعاضهم بسبب غرق بعض شوارع التي غمرت المياه المنازل وكذلك تعطل وتوقف الكثير من السيارات.
في السياق ذكر المواطن محمد راضي من سكنة البلديات، في حديث لـ "كلمة" أن "منطقته على موعد في كل عام بغرق الشوارع لاسيما مع هطول الأمطار، ونحن من ندفع ثمن إخفاقات الأمانة، منذ يوم أمس ونحن نناشد أمانة بغداد ورئيس الوزراء، لايجاد حل لنا، مشيراً إلى أنهم "اضطروا إلى المبيت خارج منازلهم بسبب غرقها". 
في المقابل يقول  منير الحداد  من منطقة الغدير في حديث لـ"كلمة" إن "موجة الأمطار تسببت في غرق شارع المصرف، أن المياه قد غمرت محل الحدادة الخاص به، وإن تلك المياه قد تسببت بتلف بعض الأجهزة الكهربائية المستخدمة في الحدادة". 
ويتابع، "المشتكى لله، ما حصل قد يكون خارج إرادة أمانة بغداد، لكن من المؤكد أن هناك مقصرين، وأن أمانة العاصمة لابد أن تضع الخطط في لمعالجات سريعة، فأننا في بداية الموسم".



التعليقات