الأربعاء 21 رَجب 1446هـ 22 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
استراتيجية إنسانية لإغاثة الشعب اللبناني المنكوب.. العتبة العباسية ترسل القافلة الخامسة من المساعدات إلى سوريا
بغداد - كلمة
2024 / 11 / 01
0

أعلنت العتبة العباسية المقدسة، اليوم الجمعة، عن إرسال القافلة الخامسة من المساعدات الإغاثية للشعب اللبناني الذي يتعرّض لاعتداءات إسرائيلية مستمرة.

وتأتي هذه المساعدات انطلاقاً من توجيهات المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، وضمن الاستراتيجية الإنسانية للعتبة العباسية المقدسة في إغاثة الشعوب المنكوبة وتوفير احتياجاتها الضرورية.

وقال رئيس لجنة الإغاثة في العتبة العباسية محمد الأشيقر في تصريح تابعه موقع "كلمة" الاخباري، أنّ "قافلة المساعدات الخامسة هذه التي تطلقها العتبة المقدسة تضم (19 شاحنة)؛ لإغاثة النازحين اللبنانيين في سوريا، الذين نزحوا جرّاء العدوان الصهيوني على لبنان".

وأوضح بأن "الشاحنات تحتوي تقريبًا على (8000) سلة غذائية و (16 ألف) بطانية بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة، إضافة إلى اللحوم والمواد الغذائية المتنوعة".

وأضاف أنّ "المواد ستوزّع على محتاجيها في مختلف المناطق السورية، وكذلك المتضررين في لبنان، بالتنسيق مع وفد العتبة العباسية المتواجد ميدانيًّا في سوريا"، لافتًا إلى أنّ "جزءًا كبيرًا من المساعدات يأتي بدعم من العتبة المقدسة، إضافة إلى التبرعات التي يقدّمها الأهالي والمواكب الحسينية".

قوافل مساعدات مستمرة

وسبق هذه القافلة الأخيرة، أربع قوافل إغاثية أطلقتها العتبة العباسية المقدسة لإغاثة الشعب اللبناني الوافد نحو سوريا، حيث تضمّنت القافلة الرابعة التي انطلقت بتاريخ (24 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي)، (15 شاحنة) محمّلة بما يقارب الـ (350 طنّاً) من المواد الغذائية والمساعدات الأساسية الأخرى.

فيما حملت القافلة الثالثة التي انطلقت بتاريخ (6 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي) نحو (1200 طن) من المواد الضرورية للعوائل اللبنانية التي وفدت نحو سوريا هرباً من القصف الصهيوني.

وقد سبقت هذه القافلة، القافلة الثانية التي انطلقت قبلها بأربعة أيام، وتضمنت (40 آلية) انطلقت برّاً باتجاه سورياً، وحملت على متنها (400 طن) من المساعدات الإنسانية، إضافة إلى (3) صهاريج وقود بسعة (36) ألف لتر.

وكانت أوّل وجبة إغاثية أرسلتها العتبة العباسية إلى لبنان بتاريخ (29 سبتمبر/ أيلول الماضي)، وتضمنت مجموعة من المواد المتنوعة والمستلزمات الضرورية، إضافة إلى الأمور اللوجستية، وفقاً لما ذكرته العتبة المقدسة على موقعها الرسمي.

وفي وقت سابق، بارك القائم بأعمال المؤقّت لسفارة جمهورية العراق في دمشق ياسين شريف الحجيمي، جهود العتبة العباسية وإغاثتها الإنسانية المتواصلة للشعب اللبناني المتواجد في سوريا.

كما ثمّن وكيل المرجعية الدينية العليا في سوريا الشيخ عبد الحليم البهبهاني جهود العتبة العباسية المقدسة، وفرقة العباس القتالية في تأمين وإيصال المساعدات اللازمة للشعب اللبناني المنكوب.

فيما أعلنت العتبة العباسية عن تواصل تشغيل المطبخ المركزي المتنقل في سوريا لتقديم وجبات الطعام للعائلات اللبنانية الكريمة المتواجدة في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) في دمشق.

وذكرت العتبة المقدسة بأن الجهود هذه تشمل "توزيع ثلاث وجبات يوميًا، حيث يصل إجمالي الوجبات المقدمة إلى نحو (15 ألف) وجبة طعام في اليوم الواحد".

أما على المستوى الطبي، فقد افتتحت العتبة العباسية المقدسة مطلع شهر تشرين الأول المنصرم، مستشفى ميدانياً؛ لمعالجة الجرحى اللبنانيين الوافدين إلى سوريا.

ووفقاً لما ذكره الإعلام المركزي لفرقة العباس القتالية وتابعه (كلمة) فقد "جرى تجهيز مستشفى ميداني وآخر متنقل، يضمان  فريقًا من الأطباء المتخصصين وسيارات إسعاف وأخرى محملة بالأدوية؛ لتقديم الخدمات الطبية اللازمة".



التعليقات