الخميس 22 رَجب 1446هـ 23 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
أبل تطور تطبيقاً لمراقبة مستويات السكر في الدم
متابعة - كلمة الإخباري
2024 / 10 / 28
0

أفادت تقارير إخبارية بأن شركة “آبل” قامت بتطوير تطبيق يهدف لمساعدة الأفراد في مراقبة مستويات السكر في الدم، وذلك في إطار جهودها لتحسين الصحة العامة لموظفيها بشكل سري. وفقًا لوكالة “بلومبرغ” الأمريكية، فإن هذا التطبيق يستهدف بشكل خاص الأشخاص الذين هم في مرحلة ما قبل السكري، وقد تم اختباره على مجموعة مختارة من الموظفين كجزء من استراتيجية الشركة الأوسع في مجال مراقبة مستويات السكر.

اختبار التطبيق على الموظفين

تمت عملية الاختبار بمشاركة موظفين مختارين، حيث كان يتعين عليهم التحقق من إصابتهم بمرض السكري عبر فحوصات الدم. رغم أنهم لا يعانون حاليًا من السكري، إلا أنهم قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالنوع الثاني من المرض. خلال فترة الاختبار، قام هؤلاء الموظفون بمراقبة مستويات السكر في الدم باستخدام أجهزة متاحة في السوق، وسجلوا التغييرات الناتجة عن تناولهم للطعام.

تهدف فكرة النظام إلى توضيح كيفية تأثير بعض الأطعمة على مستويات السكر في الدم، مما يمكن أن يساعد في اتخاذ قرارات غذائية أفضل قد تمنع الإصابة بمرض السكري. على سبيل المثال، إذا لاحظ المستخدمون ارتفاع مستويات السكر بعد تناول المعكرونة، فقد يتم تشجيعهم على تقليل استهلاكها أو استبدالها بالأطعمة الغنية بالبروتين.

دمج التكنولوجيا في المنتجات المستقبلية

رغم عدم وجود خطط حالية لإطلاق التطبيق بشكل عام، إلا أن هناك إمكانية لأن تدمج “آبل” هذه التكنولوجيا في منتجات صحية مستقبلية. تعتبر “آبل” قد عملت على تطوير تقنية متتبع الجلوكوز غير الجراحي لأكثر من عقد من الزمن، مما يشير إلى نيتها تعزيز ميزات الصحة الرقمية في منتجاتها.

أهمية التتبع الدقيق

تعتبر دراسة استخدام البيانات المرتبطة بمستويات السكر في الدم فرصة مهمة لـ”آبل” لاستكشاف كيفية تقديم أدوات فعالة للمستهلكين. حاليًا، يفتقر تطبيق الصحة الخاص بالشركة إلى ميزات تسجيل الوجبات، وهو ما يجعله أقل تنافسية مقارنة بالخدمات الأخرى المتاحة في السوق. من المحتمل أن تقود هذه الدراسة إلى دمج أعمق لتقنيات تتبع الجلوكوز في تطبيقات الشركة.

يعتبر التحليل غير الجراحي لمستويات السكر في الدم تقدمًا محتملًا كبيرًا في مجال مكافحة مرض السكري. ومن المعروف أن “آبل” تستخدم دراسات الموظفين لتجربة ميزات تطبيقات الصحة قبل إطلاقها للجمهور، وقد اتبعت نهجًا مشابهًا مع ميزات مساعد السمع واكتشاف انقطاع النفس أثناء النوم.

قيود مشاركة الموظفين

تميزت دراسات مراقبة مستويات السكر بالسرية التامة، حيث كان يتطلب من الموظفين الحصول على إذن خاص من الإدارة للمشاركة في البرنامج، إضافة إلى التوقيع على اتفاقيات طبية وعدم إفصاح. في سياق آخر، كانت “آبل” قد أطلقت مشروعًا قبل نحو 15 عامًا تحت مسمى “E5″، والذي تم نقله لاحقًا إلى قسم تقنيات الأجهزة بالشركة، ويشرف عليه الآن نائب رئيس رقائق السيليكون.

تحديات التقنية المستقبلية

على الرغم من أن “آبل” أحرزت تقدمًا في مشروع مراقبة الجلوكوز، لا يزال المنتج النهائي بعيدًا عن الإطلاق. تعمل الشركة حاليًا على نموذج أولي بحجم “آيفون” قبل تقليصه ليتناسب مع الساعات الذكية. يتضمن النظام المستخدم في مشروع “E5” استخدام أشعة الليزر لتحديد مستويات الجلوكوز في الدم، على أمل أن تتمكن “آبل” في النهاية من توفير قراءات دقيقة لمستويات السكر.

تأثير مرض السكري على الإنفاق الصحي

تتزايد شعبية أجهزة مراقبة مستويات السكر، حيث أطلقت شركات مثل “Dexcom” و”Abbott” أجهزة مراقبة السكر المستمرة. في الولايات المتحدة، يتم إنفاق حوالي 413 مليار دولار سنويًا على الرعاية المتعلقة بمرض السكري، مما يعني أن المرضى يمثلون حوالي ربع النفقات الصحية في البلاد.

في ظل هذه الأرقام، يبدو أن “آبل” تستثمر في مجال الصحة الرقمية بشكل متزايد، مما قد يعزز من فرصها في تقديم حلول مبتكرة لمواجهة تحديات مرض السكري في المستقبل.



التعليقات