اتذكر أنه أحد السادات يجعل أيام شهر المحرم وصفر أيام قراءة الكتب المتعلقة بسيرة الإمام الحسين عليه السلام ومقتله، يقرأ الكتاب مرة واحدة، من الجلد إلى الجلد، ولاعودة إليه.
كتب المقاتل والسير مختلفة، منها ما يتعلق بأحداث قبل الطف، وحادثة الطف، وما بعد الطف، ومنها ما يتعلق بالإمام نفسه، وأخرى بصحبه، وأخرى بزياراته خاصة.
ومنها الإمامية، ومنها غير الإمامية، ومنها المعربة، ومنها القديمة، ومنها الحديثة.
ومنها الروائية، ومنها التحليلية، ومنها النقدية، ومنها الفقهية التي تخص الشعائر.
ودائمًا أُسئل ما الذي نقرأه من الكتب الصحيحة؟
فأقول: من علو ثقافتنا ومعرفتنا أن لاشيء صحيح متكامل عندنا، سوى كتاب الله تعالى.
فالقاريء يقرأ ثم يميّز بعد قراءة (٥٠) كتابًا الصحيح من غيره والمعقول من غيره، حسب خبرته وردود العلماء وقبولهم.