الخميس 22 رَجب 1446هـ 23 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
بايدن يتصل بنتنياهو وسط الخلاف بشأن توقيت إنهاء الحرب على غزة
بغداد - كلمة الإخباري: (العربي الجديد)
2023 / 12 / 07
0

قال مسؤول بالبيت الأبيض إنّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، تحدث هاتفياً اليوم الخميس مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط الخلاف مع إسرائيل بشأن إنهائها.

***

ولم يكن لدى المسؤول، بحسب ما أوردته وكالة رويترز، تفاصيل عن المكالمة بين بايدن ونتنياهو، وما جرى التطرق إليه بخصوص الحرب على غزة.

ويأتي الاتصال، بعدما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الخميس، نقلاً عن مسؤولين أميركيين مطلعين، أنّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أبلغ قادة الاحتلال في مجلس الحرب الوزاري بأنّ إدارة بايدن ترى أنّ الحرب على غزة يجب أن تتوقف خلال أسابيع، وليس خلال أشهر.

وأضافت، عن المصادر نفسها، أنّ المسؤولين الإسرائيليين لم يقدموا أي ضمانات بشأن ذلك، لكنهم عبّروا عن "اهتمامهم بعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي"، لا سيما على صعيد عدم تلقي اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي ضربات.

وقال مسؤول للصحيفة، دون أن تكشف اسمه: "نحن نقرّ جميعاً بأنه كلما طالت فترة الحرب، كلما زادت المصاعب على الجميع".

خطابان مختلفان

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنّ واشنطن وتل أبيب تستخدمان خطابين مختلفين حول أهداف الحرب الإسرائيلية على غزة، موضحة أنه بينما يتمحور الاهتمام الأميركي حول إنهاء حكم حركة حماس في قطاع غزة، يتحدث بعض المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم نتنياهو، عن ضرورة القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية. وأفادت "وول ستريت جورنال" بأنّ واشنطن ترى أنّ هذا الأمر يستحيل تحقيقه.

من جهة أخرى، كشفت الصحيفة عن وجود بعض خلافات بشأن مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل بخصوص حجم المساعدات التي يسمح بدخولها إلى قطاع غزة، ومتى يحين الوقت للشروع في التفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى، الذين ما زال يوجد بينهم 8 على الأقل ممن يحملون جنسية مزدوجة أميركية إسرائيلية. ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ الأهداف ما زالت متماهية مع أهداف الولايات المتحدة، على الرغم من الاختلاف في الرسائل الموجهة.

وفي قراءتها للصورة بشكل أكبر للحرب على غزة، قالت "وول ستريت جورنال" إنّ مجريات الأحداث تجعل بايدن تحت تأثير الضغوط السياسية الداخلية، وذلك في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، موضحة أنّ تلك الضغوط تضع حداً زمنياً للدعم الأميركي الفعلي للحرب الإسرائيلية على غزة.

وقالت إنّ الدعم الذي يقدّمه بايدن لإسرائيل يؤذيه ويتسبب في فقدانه لأصوات الديمقراطيين ذوي التوجه اليساري، كما تشير لذلك نتائج استطلاعات الرأي، في ظل انتشار صور الشهداء الأطفال والأبرياء المدنيين على صفحات المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.

بلينكن يحث على بذل المزيد لحماية المدنيين في جنوب غزة

وفي السياق، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، لـ"رويترز"، إنّ الوزير أنتوني بلينكن تحدّث هاتفياً مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون دريمر، اليوم الخميس، وأبلغه بأنّ على إسرائيل بذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين في هجومها على جنوب قطاع غزة.

وذكر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أنّ بلينكن حث دريمر على أن تسمح إسرائيل بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بينما رحّب بقرارها السماح بدخول مزيد من الوقود للقطاع المكتظ بالسكان.

وأحجم مسؤولون أميركيون حتى الآن عن انتقاد الكيفية التي تنفذ بها إسرائيل عملياتها وقالوا إنّ من السابق لأوانه التقييم بشكل نهائي بشأن ما إذا كانت إسرائيل تستجيب لتوصيات الولايات المتحدة بفعل كل ما بوسعها لتقليل الضرر الواقع على المدنيين قدر الإمكان.

وفي ثالث زياراته إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ضغط بلينكن، الأسبوع الماضي، على الحكومة الإسرائيلية لضمان عدم تسبب هجومها على جنوب غزة في عدد "ضخم" من القتلى والجرحى مثل الذي تسببت فيه عمليتها في الشمال.

لكن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قالت إنه بعد أسبوع تقريباً من استئناف أعمال العنف قفز عدد الشهداء بالفعل إلى مئات الفلسطينيين وتكدس سكان غزة في رفح المتاخمة لمصر وامتلأت المستشفيات بالجرحى ولا توجد مساعدات تكفي لتلبية الاحتياجات.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية استشهد ما يزيد على 17170 فلسطينياً بينما أصيب 46 ألفاً منذ السابع من أكتوبر.

ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ62، يواصل جيش الاحتلال مجازره بحق المدنيين في مختلف أنحاء القطاع على وقع انهيار النظام الصحي وعدم التمكن من علاج غالبية الجرحى.



التعليقات