قال مستشار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني للشؤون الأمنية، خالد اليعقوبي، الأربعاء، إن الحكومة تتعقب مطلقي الصواريخ ضد المستشارين الأمريكان، لكن ليس كل شيء معلن.
***
وأضاف خالد اليعقوبي في تصريحات تابعها "كلمة الإخباري": "في الواقع لدينا ملفات متشابكة مع الولايات المتحدة لم تجلبها الحكومة إنما هي متوارثة منذ 2003، هنا شعرت الكثير من الدول أن العراق يلعب دورا كبيرا في الضغط على أمريكا كي لا تنحاز لإسرائيل، هنا يفترض بالأخوة في المقاومة الإسلامية أن يقفوا خلف الحكومة وذلك سيعطيها قوة، لكن انفرادهم بموقف مغاير سيخلخل الداخل العراقي ويضعف وحدة القرار، بيان إدارة الدولة البارحة كان جيدا وكانت الدولة بحاجة إليه".
وقال: "الحكومة تتعقب مطلقي الصواريخ (على القواعد) لكن ليس كل شيء معلن، الحكومة تأخذ مسؤوليتها، فهؤلاء (المستشارون) باستضافة الحكومة".
وأضاف: "عندما كنت في واشنطن أعطونا محضر اجتماع كان يفترض أن نكمله، فيه إدانة لإيران وللفصائل، فقلت أنا: معقولة! تعطونا هذه الأوراق لنوقعها؟ قلت لهم هذه الأخطاء يجب أن لا تتكرر، أنتم لديكم مشاكل مع إيران، ونحن ننظر إليها كدولة جارة، فإن حرصنا على أن تكون العلاقة معكم طيبة مرة واحدة، نحن حريصون 100 مرة أن تكون كذلك مع إيران لأننا نرتبط معها جغرافيا، فلمصلحة من نعبث بعلاقتنا مع إيران لنرضيكم، قلتها بهذا النص!".
وأشار مستشار السوداني إلى أن
"السفيرة تشتكي والفصائل تشتكي أن الحكومة ضدهم، هذه الحكومة بوجه
واحد ما تقوله في السر تقوله في العلن".
ولفت إلى أنه "منذ بداية تسلم
السوداني للسلطة خضنا نقاشات طويلة مع الأمريكان، وانتزعنا من
الولايات المتحدة حق تشكيل لجنة عسكرية عراقية أمريكية بحيث يجلس
الطرفان كمحترفين عسكريين دون تدخل سياسي، لمناقشة انسحاب أو عدم
تواجد أي قطعات أجنبية سواء باسم التحالف أو باسم الولايات المتحدة
على الأراضي العراقية، وفق 3 معايير، أولها تهديد تنظيم داعش،
الثانية القدرات العراقية إذا كانت مكتملة أم لا حتى لا يتكرر
سيناريو 2014، والثالثة هي الظروف العملياتية".
ورأى مستشار السوداني أن
"التقديرات الأميركية لتنظيم داعش مختلفة عن التقديرات العراقية،
باعتبار ان الامريكان ينظرون للمشهد “بين سوريا والعراق”، ويعتقدون
أن التنظيم في سوريا لا يزال ناشطا والقاعدة اللوجستية له كبيرة،
وبإمكانه إعادة تنظيم نفسه بوقت قياسي لذلك تجربة 2014 ماثلة
أمامهم".
وقال: "نحن في العراق تقديراتنا
مختلفة استخباراتيا ونعتقد أننا قضينا على التنظيم عسكريا حتى إن
بقيت خلايا وجيوب أمنية".
وأضاف: "بما أن موقف العراق ثابت
وبهذه الصلابة فأنا أؤكد لكم أن كل الطلبات العراقية التي طلبناها
من الولايات المتحدة في حوارنا فرضناها ونفذت، ولأول مرة تتوفر
قواعد اشتباك حقيقية بين العراق وامريكا منذ 2014".
وتابع مستشار السوداني: "كانت
السماء العراقية مستباحة بالطائرات الأميركية الآن هذا غير موجود
اليوم أي طائرة أميركية تدخل الأجواء تأخذ إذناً مسبقاً من الحكومة
العراقية، نوع الطائرة إذا كانت مسلحة مسموح في أماكن معينة، وحاليا
أي قطعة أميركية تدخل للمستشارين أو تخرج تأخذ موافقات مسبقة من
الحكومة العراقية".
ورأى أيضاً أن "المنطقة فعلا على
وشك أن تهتز بشكل كامل، وأظهرت الأحداث الأخيرة ضعف الاسرائيليين،
لذلك استنجدوا بحاملات الطائرات الأمريكية، والغرب الناتو وأمريكا
غير مستعدين لفتح جبهة جديدة بينما لديهم حرب شرسة مع الروس، وهذا
الاستقطاب العالمي الكبير منذ 2006 هو صراع لزعامة العالم وأثبتت كل
التجارب أن اميركا في تراجع بينما دول كبيرة أخرى تتقدم كتحالف
بريكس واستقلالية الدول والهند… وهنا المنطقة اهتزت".