تواجه منطقة القرن الأفريقي موجة جفاف حادة قد تكون الأسوأ منذ عام 2011، وفقاً لما أعلنه مركز مناخي أفريقي.
وأكد مركز التنبؤات والتطبيقات المناخية الإفريقية أن موجة الجفاف في القرن الأفريقي تخطّت تلك التي شهدتها المنطقة في عام 2011 وأودت بحياة الآلاف.
وتشير التوقعات أن يشهد موسم الأمطار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، تساقطات أقل من المعدل الطبيعي، مما يرفع درجات الحرارة ويهدد بكارثة إنسانية في المنطقة التي تضم جيبوتي وإثيوبيا وإريتريا والصومال وأجزاء من كينيا والسودان وجنوب السودان وأوغندا، وأحياناً بوروندي ورواندا وتنزانيا.
يعتبر القرن الأفريقي من أكثر المناطق تضررًا من التغير المناخي، إذ إنه يشهد بصورة متزايدة أزماتًا أكثر تواترًا وشدة. وأدت مواسم المطر الجهيضة الخمسة الفائتة حتى الآن إلى نفوق الملايين من رؤوس الماشية وخراب المحاصيل، وأجبرت ملايين الأشخاص على مغادرة مناطقهم بحثاً عن الماء والكلأ في أماكن أخرى.
ويحذر الخبراء من أن هذا الجفاف الغير مسبوق من حيث المدة والشدة، يمكن أن يؤدي بسرعة إلى كارثة إنسانية في المنطقة.