أكد وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، اليوم الخميس، أن مطار الناصرية الدولي يعد إنجازاً خدمياً مهماً لأبناء المحافظة وللعراق عموماً"، مبيناً أنه يمثل المنفذ الجوي الوحيد لذي قار.
ووفقاً لبيان وزارة النقل الذي تلقاه كلمة الإخباري، أن "ذلك جاء خلال إجراء وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، زيارة تفقدية لمشروع مطار الناصرية الدولي في محافظة ذي قار، للاطلاع على الأعمال الإنشائية ونسب الإنجاز، بحضور ممثلي الحكومة المحلية وعدد من مسؤولي الوزارة والشركات المنفذة والاستشارية".
وقال السعداوي، أن "مطار الناصرية الدولي يعد إنجازاً خدمياً مهماً لأبناء المحافظة وللعراق عموماً"، مبيناً أنه "يمثل المنفذ الجوي الوحيد لذي قار ونافذتها إلى العالم، وصُمم وفق معايير عالية تتيح التخصص في الشحن الجوي داخلياً وخارجياً، فضلاً عن تقديم خدمات نقل آمنة ومريحة وسريعة"
وأضاف وزير النقل، أن "التجربة مع الشركات الصينية في قطاع النقل أثبتت نجاحها من حيث الكفاءة والتكنولوجيا"، موضحاً أن "نسب الإنجاز في المشروع متقدمة وسيتم افتتاحه خلال هذا العام، حيث وصلت نسب الإنجاز في المشروع الى قرابة ٦٥ بالمئة، ومع وصول الأجهزة الملاحية الى أرض المطار، تزيد على 85 بالمئة".
وأكد أن "المشروع يحظى بمتابعة جدية من رئيس الوزراء"، مشيراً إلى أنه "يشكل إضافة استراتيجية إلى بقية المطارات العراقية، مع العمل على تفعيل قطاع الشحن الجوي فور افتتاحه".
من جانبه، ثمّن محافظ ذي قار مرتضى الإبراهيمي، "دعم الوزير وحرصه على استكمال مشاريع النقل في المحافظة"، مؤكدا أن "مطار الناصرية الدولي سيمثل نقلة نوعية للمحافظة كونه نافذتها على العالم"، لافتا الى أن "الحكومة المحلية وضعت خطة استراتيجية متزامنة مع الافتتاح، تشمل استقطاب الحجاج والسياح بعد إدراج مدينة أور الأثرية ضمن لائحة التراث العالمي عام 2016".
وأضاف الإبراهيمي، أن "المحافظة استكملت العديد من مشاريع البنى التحتية السياحية من طرق وفنادق لاستقبال الزوار"، مبيناً أن "نجاح التجربة مع الشركات الصينية في إنشاء المطار شجع على التوسع معها في مشاريع أخرى، أبرزها المدينة الطبية ذات المستشفيات السبعة، إلى جانب تفاهمات مع شركات أخرى في مجال الطاقة المتجددة".
ويُنفذ المشروع من قبل الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC)، ويشمل عدة أبنية رئيسة مطابقة لمتطلبات المطارات العالمية، من بينها: صالة المسافرين الكبرى بمساحة تتجاوز 20 ألف م²، موزعة على طابقين (للمغادرة والوصول)، بطاقة استيعابية أولية تبلغ 750 ألف مسافر سنوياً، ترتفع إلى 2.5 مليون مسافر في المرحلة الثانية بعد 10 سنوات، ومدرج للطائرات بطول 3400 م وبقوة تحمل تتجاوز (PCN 87)، إضافة إلى Taxiway بنفس الطول، وثلاث بوابات للطائرات وصالة وقوف تستوعب أكثر من ثماني طائرات، وأيضا هناك مبنى (VIP) بمساحة 2000 م².
إلى جانب برج مراقبة بارتفاع 42 متراً مزود بأحدث الأجهزة الملاحية والاتصالات المعتمدة دولياً، فضلا عن مبانٍ مخصصة لسكن موظفي الملاحة الجوية.
كما تتضمن الأعمال الإنشائية للمشروع محطة للوقود وأخرى لتحلية المياه، ومحطة للطاقة الكهربائية، إضافة إلى مركز كبير للدفاع المدني، بما ينسجم مع معايير سلطة الطيران المدني و"الإيكاو".
المحرر: عمار الكاتب