نفى البيت الأبيض موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات حركة حماس في قطر، واصفاً إياه بـ”الحادثة المؤسفة” التي يمكن تحويلها إلى “فرصة لتحقيق السلام”.
وقال مسؤول في البيت الأبيض خلال مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء إن “الرئيس ترامب يشعر بحزن شديد بشأن الهجوم الإسرائيلي”، مضيفاً أن “تنفيذ هجوم أحادي الجانب على قطر، الحليف الوثيق، لا يخدم أهداف إسرائيل أو الولايات المتحدة”.
وأوضح المسؤول أن إدارة ترامب أُبلغت بالهجوم صباح الثلاثاء، وأن الرئيس الأمريكي وجّه مبعوثه الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لإبلاغ القطريين بالعملية التي استهدفت مقار سكنية لقادة حماس.
وأشار البيت الأبيض إلى أن ترامب تحدث هاتفياً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأكد له أن “مثل هذا الأمر لن يتكرر على أراضي بلاده”، كما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه “يريد تحقيق السلام بسرعة”.
ويأتي هذا النفي الأمريكي بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه استهدف “بشكل موجّه بالدقة قيادة حركة حماس في قطر”، مضيفاً أن “القادة الذين تم استهدافهم قادوا أنشطة حماس الإرهابية على مدار سنوات ويتحملون المسؤولية المباشرة عن ارتكاب أعمال السابع من أكتوبر 2023”.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير قد هدد في وقت سابق بتصفية قيادات حركة حماس في الخارج، في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.
وعلقت قطر وساطتها في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس عقب الهجوم، في تطور قد يعقد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من 11 شهراً.
المحرر: حسين صباح