كشف باحثون من جامعة تولا الروسية عن تطوير مؤشر علمي جديد لقياس التوتر المزمن وتأثيره على صحة القلب والأوعية الدموية، في خطوة يقولون إنها قد تسهم في خفض معدلات الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأوضح فريق البحث أن المؤشر الجديد، الذي أطلقوا عليه اسم “خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بالإجهاد”، يمثل أول تقنية في العالم تأخذ في الاعتبار بشكل موضوعي تأثير الإجهاد المزمن على تطور الأمراض القلبية الوعائية.
وقالت الخدمة الصحفية لجامعة تولا إن أنظمة التشخيص الحالية لمخاطر الإصابة بأمراض القلب تقتصر على عوامل محددة مثل الجنس والعمر وضغط الدم ومستويات الكوليسترول وحالة التدخين، متجاهلة دور التوتر المزمن كعامل رئيسي في تطور هذه الأمراض.
واستند الباحثون في تطوير المؤشر الجديد إلى تحليل بيانات طبية لأكثر من 2500 شخص، حيث قاموا بجمع مؤشرات الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي والجهاز العصبي اللاإرادي، مستخدمين مجمع أجهزة وبرمجيات روسي خاص.
وأظهر تحليل البيانات المتعلقة بالأحداث القلبية الوعائية المميتة وغير المميتة لدى المشاركين في الدراسة خلال الفترة الماضية، وجود علاقة عكسية بين مؤشر مقاومة الإجهاد ومعدل حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وتوصل الباحثون إلى أنه مع انخفاض مؤشر مقاومة الإجهاد، ازدادت وتيرة حدوث المضاعفات القلبية الوعائية، وانخفض متوسط العمر المتوقع للمرضى، مما مكّنهم من تطوير صيغة رياضية لحساب مخاطر الإصابة بأمراض القلب الناجمة عن الإجهاد.
وتكتسب هذه الدراسة أهميتها من كون أمراض القلب والأوعية الدموية تمثل أحد الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية.
المحرر: حسين صباح